تقاليع المدمنين| لماذا يتعاطون حقن الطلق وأدوية السرطان والشلل الرعاش والصرع؟
تقاليع المدمنين| لماذا يتعاطون حقن الطلق وأدوية السرطان والشلل الرعاش والصرع؟


تقاليع المدمنين| لماذا يتعاطون حقن الطلق وأدوية السرطان والشلل الرعاش والصرع؟

أسامة حمدي

الإثنين، 09 مارس 2020 - 04:52 م

- حقن الطلق وأدوية السرطان والصرع والكحة والشلل الرعاش.. أشهر تقاليع الإدمان

- أستاذ بطب الأزهر: تسبب ضمور خلايا المخ وتؤثر على الذاكرة وتغير كهرباء الجسم

- استشاري طب نفسي: تسبب تشنجات وتنشيط البؤر الصرعية والأزمات القلبية والضغط

- تشديد الرقابة وعدم بيعها إلا بروشتة مختومة ونشر الوعي.. وهذه طرق العلاج للمدمنين  

 

انتشرت في الأونة الأخيرة بين أوساط الشباب تقاليع جديدة للإدمان، إذ لجأ كثير من المتعاطين – بعد تشديد الرقابة على المواد المخدرة وأدوية الجدول – إلى بدائل أكثر خطرا مثل حقن الطلق عند الولادة (حقن الأوكسيتوسين)، والباركينول المسمى بالصراصير، وأدوية علاج الشلل الرعاش، وتوسكان، والتريمادول المستخدم لتسكين آلام السرطان، ودواء برونكوفين أو بالمولار أو توسيفان والتي تستخدم كعلاج للكحة المزمنة وحساسية الصدر وتحتوي على نسبة من الكحول، وأدوية علاج الصرع، وغيرها.

«بوابة أخبار اليوم» ناقشت الأطباء حول أسباب لجوء الشباب لها، وأضرارها وتأثيراتها على الجسم، ومضاعفاتها في حالة التوقف عنها، والعلاج لذلك النوع من الإدمان.

مسكنات السرطان والشلل الرعاش

في البداية يقول د. إبراهيم عويس، رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة الأزهر، إن الأدوية التي يتعاطاها بعض المدمنين كمواد مخدرة هي في الأساس مسكنة لآلام السرطان مثل التريمادول وأدوية للشلل الرعاش وحقن الطلق للولادة؛ ولها تأثيرات على المخ وضمور بعض خلايا المخ على المدى البعيد فضلا عن تأثيراتها على الذاكرة، وبعضها يسبب الصرع لأنها تغير كهرباء المخ، كما أن بعضها يسبب التهابات في الأعصاب الطرفية.

انخفاض أسعارها

وتابع د. «عويس»، تصريحاته الخاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن المدمنين يلجأون لتعاطي هذه الأدوية لأنها تعطيهم إحساس بالهدوء مثل (المريكا)، لافتا إلى أن بعض هذه الأدوية سعرها رخيص، حيث يصل سعر شريط البرشام لـ100 جنيه مثلا، لكن هناك بعض الأدوية دخلت جدول وأصبحت لا تُباع إلا من خلال روشتة مختومة وجرعة محسوبة وزادت الرقابة عليها.

تأثيرات التريمادول

وأشار إلى أن هناك بعض الأدوية ليس لها أعراض عند التوقف عنها، أما أدوية التريمادول لها أعراض انسحاب ولابد عند الإقلاع عنها الذهاب لمصحة لعلاج الإدمان، منوها على أن التريمادول في الأساس هو لعلاج الآلام الشديدة للسرطان وهو مخدر في الأساس يعمل على مركز الإحساس في المخ ويقتل الإحساس بالألم فهو مسكن وليس علاج.

حقن الطلق

وذكر رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة الأزهر، أن حقن الطلق عبارة عن هرمونات وتؤثر على العضلات وتنشطها وتسبب إحساس النشوة للمدمن، وينتج عنها نشاطا زيادة عن الطبيعي فيحدث إرهاق للعضلات مع الوقت.

تشديد الرقابة

وأكد ضرورة تشديد الرقابة من كل أجهزة الدولة سواء التفتيش الصيدلي أو نقابة الصيادلة، مشددا على أهمية التوعية فمثلا المريض الذي يأتي العيادة مهما كانت شدة الألم لا يجب أن يصف الطبيب تريمادول له لأنه سيعتاد عليه ويسبب له الإدمان.

أنواع المخدرات

أما د. إبراهيم مجدي حسين، استشاري الطب النفسي، فيقول إن المواد المخدرة نوعين؛ إما كمنشطات أو مهدئات، والمجتمع المصري بطبيعته يلجأ للمواد المخدرة المهدئة على عكس المجتمعات الغربية التي تفضل المنبهات والمنشطات القوية والكوكايين، فالشباب لدينا ينحصر تعاطيه في البودرة والهيروين والحشيش.

تأثيرات المهدئات

وأضاف د. «حسين»، أن الأدوية التي يتعاطها الشباب وهي في الأساس مسكنات الألم، فهي تؤثر على المخ، وهي مهبطات وتجعل الشخص مسترخي، مؤكدا أنها تسبب إحساس الهدوء الزائد لدى الشخص والطلاقة في الكلام والجراءة والنوم كثيرا وكلها أحساسيس كاذبة فكلام المتعاطي معظمه تخريف ولكن هو يشعر أنه لديه جرأة.

تشنجات وصرع

ولفت استشاري الطب النفسي، إلى أن هذه الأدوية تسبب أعراض انسحاب، وينتج عنها تشنجات، وتنشيط البؤر الصرعية في المخ أو زيادتها، فضلا عن الأزمات القلبية، وأمراض الضغط.

طرق العلاج

وذكر أنه عند العلاج يجب إيقاف تناول المخدر، وإعطاء أدوية مضادة للاكتئاب الناتج عن توقف المخدر، وكذلك أدوية مضادة للتشنجات، حسب كل حالة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة