خالد النجار
خالد النجار


ضى القلم

أخـلاق الشـوارع

خالد النجار

الإثنين، 09 مارس 2020 - 07:22 م

حالة الفوضى وسوء السلوك التى طغت على شوارعنا تتزايد، انفلات أخلاق وخروج عن آداب الطريق، الكل يتعامل بفهلوة، وحالة التنطع فى ازدياد، حوادث يومية سببها الاستهتار والكلام فى المحمول واللعب فى الموبايل بعدم مبالاة، المصيبة أن المسألة تخطت الكلام واعتاد قادة السيارات اللعب واستعمال الواتس آب بهدوء واسترخاء خاصة الحريم.
مصيبة التليفون المحمول أنه سيطر على العقول وأفسد السلوك فى الشارع وساهم فى الفوضى.
ظواهر مزعجة وسببت كثيرا من المشاكل وزادت فوضى الشوارع وتستوجب وقفة جادة وصارمة من المرور حتى يعود الانضباط وتعود الأخلاق.
بخلاف الفوضى ومشاكل المرور وتعطيل حركة السير، انحدر الذوق والأخلاق وتلاشى الاحترام، ولم يعد للشارع وقار.. ألفاظ خارجة لا تفرق بين رجل وسيدة، مناوشات، وإلقاء مخلفات وتسكع وحالة من القرف واللامبالاة.
سيطر المحمول وأفسد أخلاق الناس، وتركنا أولادنا تربيهم السوشيال ميديا، ناهيك عن الفضائح والوشايات والتسجيلات ومشاكل عدة سببها استخدامنا الخاطئ للمحمول الذى شوه أخلاقنا وقطع وسائل الترابط.
فتش عن الأخلاق فهى أساس الدين والتربية والتئام المجتمع وهدوئه.
لا ترموا همومكم على الحكومة والمدارس والجامعات، فالتربية أساسها البيت والرقابة الأسرية والمتابعة تكتمل بدور المدرسة والالتزام بالسلوك القويم.
تركنا أولادنا تربيهم السوشيال ميديا والقنوات المنحرفة واستعبدتهم التليفونات المحمولة وصاروا تحت رحمتها، فتحولوا لمدمنى إنترنت ومخدرات وتبدلت أفكارهم وانحرفوا عن الطريق القويم.
تكالبنا على المناصب ولهثنا خلف الكراسى، وكله فان وإلى زوال.
لا تستغرب إن رأيت صديقا يبيع صديقه فهناك أخوة باعوا أشقاءهم وعشرة عمرهم، بسبب المصلحة والكرسى، فلو استقامت أخلاقنا لن نخرج عن الأصول، ولن نبيع بالرخيص ولن نتخلى عن الدين.
لن تعود الحياة ونتخلص من فوضى الشارع والأسواق وتستقيم الأمور إلا بتطبيق القانون ونشر الأخلاق.
الحياة قصيرة ولن يبقى سوى السمعة الطيبة والسيرة النقية ولن تنفع الأونطة والنجاح الزائف، فالنصاب مكشوف، والكذاب معروف، والخاين مفضوح.
بالأخلاق نحيا فهى أساس التربية والإخلاص والدين القويم.. وإذا تهاونا فسنجنى العذاب.
انتبهوا من خطر المحمول الذى أفسد الأخلاق ولا تتركوا أولادكم أسرى للسوشيال ميديا، وعلموهم احترام الكبير، وعلموهم الحفاظ على العشرة والصداقة والعيش والملح، وأن أى مكسب بمقابل وضيع يجعلك صغيرا فى نظر من تقدم نفسك له قربانا، علموهم الصدق والشرف وألا يلعبوا على منتصف الأمور إن كنا نريد جيلا صالحا.
مصائب المحمول تحتاج للانتباه لتعم الأخلاق ويعود الانضباط والاحترام للشارع.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة