الإثنين، 09 مارس 2020 - 07:57 م

فجأة تحولت كورونا إلى «فزاعة» عالمية!!.. رعب اجتاح العالم فى يوم وليلة، دون مقدمات ودون أسباب.. حكاية ليست مقنعة كثيرا !!.... ربما الأكثر منطقية هو التفسير الصينى الإيرانى.. بأنها الحرب البيولوجية الأمريكية، للحد من النفوذ الاقتصادى المخيف للتنين الصينى!!... وربما أيضا هى حروب السوق، وهيمنة الشركات الكبرى لصناعة الدواء!!.. خلال الأشهر الماضية (منذ ظهور كورونا) سجلت شركات الطيران العالمية، خسائر تجاوزت ٦٣ مليار دولار!!.... وانخفضت نسبة الإنتاج فى الصين ٢% وانخفض مستوى التصنيع، بما أدى إلى انخفاض ٥٠ مليار دولار فى التجارة العالمية..!!.
لا أعنى بالطبع التقليل من خطورة الفيروس، ولا التقليل من الإجراءات الإحترازية لمواجهته... لكن الإنتباه إلى ما وراء «الفزاعة» وكل هذه المبالغة.. إلى ضرورة توخى الحذر، دون العمل على تجميد العالم ووقف حركته وأنشطته، وإلغاء كافة المؤتمرات واللقاءات والمنتديات والمعارض والمهرجانات، وكافة الفاعليات الثقافية والفنية والرياضية والسياسية أيضا..
ليس مطلوبا إغلاق العالم، وتفريغ مدنه... لكن فقط الإنتباة لحركته وتفاعله وتأثيره... إعلان التعبئة العامة للوقاية من خطر الفيروسات والأمراض، ومجابهة الأخطار المحيطة.... التجمعات البشرية ليست فقط فى الندوات والمؤتمرات.. الازدحام فى الشوارع، فى أماكن العمل والمدارس والجامعات والمحلات العامة والمساجد والكنائس... وليس بالإمكان إغلاق المدن وتفريغها، كما حدث أول أمس في»ميلانو» بإيطاليا، فى مشهد شديد الرعب!!..
إعلان التعبئة العامة، ورفع الوعى الصحى للمواطن، لمواجهة خطر الكورونا... والبداية بالضرورة هى النظافة العامة.. نظافة الشارع، أماكن العمل، وسائل المواصلات، المحلات التجارية.... وبالطبع أولا وأخيرا النظافة الشخصية.