الدكتور مختار جمعة
الدكتور مختار جمعة


وزير الأوقاف: يجوز إلغاء صلاة الجمعة والعمرة والحج حفاظًا على الأرواح

حسام صدقة

الثلاثاء، 10 مارس 2020 - 04:04 م

 

شرح الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الوزارة للوقاية من فيروس كورونا والحفاظ على سلامة المواطنين، خاصة خلال صلاة الجمعة، وذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء.

وكشف "جمعة"، عن التوجيه بأن تكون مدة خطبة وصلاة الجمعة لا تزيد عن ربع ساعة، واتخاذ إجراءات مكثفة لتعقيم ونظافة المساجد قبل وبعد الصلاة، وتقصير الوقت بين الآذان والإقامة في الصلوات.

وبشأن سؤال البعض عن جواز إلغاء أو وقف صلاة الجمعة في حالة انتشار وباء، ووجود خطر محقق على الأرواح، قال وزير الأوقاف: "كل ما يحقق مصالح البلاد والعباد يأتي في ضوء المقاصد العامة للتشريع، ومن أهمها حفظ الأنفس، وعندما سُئلت هل يجوز إلغاء صلاة الجمعة أو العمرة أو الحج أو شريعة تؤدى بصفة جماعية، إذا شكل رأي أهل العلم المختصين بالوزارات الرسمية يجوز إلغائها حفاظًا على الأرواح إذا كانت ستسبب هلاكا".

وأضاف: "أنا بقول يجوز، وأنا أتحدث مع أحد الزملاء أساتذتنا في الدين، قال لي لا مش هقول يجوز بل يجب، لو ذلك سيؤدي إلى هلاك محقق، لأن الحفاظ على الأنفس مقصد، والجمعة لها بديل إنك تقدر تصليها ظهر، والعمرة فيها كلام بين الوجوب والسنية، وإذا حل أمر يجب مش يجوز، لكن السؤال الثاني، من الذي سيطبق ذلك، وقت التطبيق مش فقهي، إحنا بنمشي وراء الصحة، لما تيجي الدولة ووزارة الصحة تقول فيه حالة تستدعي منع التجمعات، مثلا في دولة مثل سويسرا قالوا منع أي تجمع يزيد عن ألفين، أي تجمع يجي في صلاة جمعة أو مباراة كرة قدم أو غيره، يبقى هنا هل يجوز نعم يجوز، بل ويصل الأمر إلى الوجوبية إذا كان هناك خطر حقيقي على الأرواح، هطبقه إزاي".

واستطرد: "نحن نتواصل كفريق في مجلس الوزراء برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وبالأمس كان هناك تواصل لرئيس الوزراء، مع وزيرة الصحة ووزير العدل والدكتور أسامة العبد، ومع الدكتور عبد الهادي القصبي، لأن كانت هناك حالة تتصل بالطرق الصوفية، ومع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، ونحن الآن مع فضيلة المفتي، فيوجد تنسيق كامل حتى يتم اتخاذ القرارات".

وتابع: "القرارات التي اتخذناها حتى الآن وفقا لما تقدره وزارة الصحة، بكرة في علم الغيب، والمأمول أنه مع ارتفاع الحرارة يحد من انتشار الفيروس، نحن نقول إن هذه إجراءات آنية مؤقتة مرتبطة بالحدث، نتحرك وفقا لما يأتينا من اللجنة المشتركة برئاسة رئيس الوزراء، اتخذنا الإجراءات العادية، قولنا نقصر وقت الصلاة، بما فيها صلاة الجمعة، قصر العمل على غير الفرائض، يخفف وقت المكوث في المسجد بقدر الاستطاعة، بدل ما تقعد نص ساعة وتلت ساعة خليها عشر دقائق بين الآذان والإقامة، وهناك تنسيق مع وزارتي التنمية المحلية والصحة لنعمل أكبر حوائط التعقيم قبل الصلاة وبعد الصلاة، وبقدر الإمكان المساجد الكبيرة وبها ساحات تكون الصلاة في الساحات، لأن العدوى في الأماكن المفتوحة أقل من الأماكن المغلقة، مساجد ليس فيها ساحات نصلي داخلها والاهتمام بنظافتها وبالتعقيم".

واستطرد: "الخطبة ربع ساعة، وما وصلنا من خطب النبي عليه صلاة وسلم في مجملها لا يزيد عن هذا الوقت، فقولنا الخطبة لا تزيد على ربع ساعة، وبيان وزارة الأوقاف بالمملكة العربية السعودية، جاء فيه أن الخطبة والصلاة الاثنين لا تزيد عن ربع ساعة".

وعقب الدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، طالبا من وزير الأوقاف أن يقول: "وقف صلاة الجمعة، وليس إلغاء صلاة الجمعة"، حتى لا يثير الأمر أي بلبلة بين الناس، ورد الوزير: "لن تلغى ولن تتوقف إن شاء الله، ونحن أخذنا إجراءات احترازية".

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة