جلال دويدار
جلال دويدار


رحلة

السياحة والطيران ضحية لانتشار كورونا

جلال دويدار

الأربعاء، 11 مارس 2020 - 06:49 م

 

السياحة تعنى.. وسيلة نقل إما طائرة أو باخرة أو إحدى وسائل النقل البرى. لا جدال إن توقف أى من هذه الوسائل يؤثر بالسلب علي حركة السياحة. فى هذا الشأن وفى ظل تصاعد انتشار كورونا تتصاعد قرارات إما الوقف أو التقليص لرحلات شركات الطيران الواحدة تلو الأخرى حيث بلغت خسائرها عشرات المليارات من الدولارات. فى نفس الوقت ونتيجة لتعرض بعض البواخر السياحية للعزل نتيجة ظهور حالات لهذا المرض بين ركابها فإن هذه الرحلات فى طريقها للتوقف أيضا.
هذه الإجراءات التى تستهدف محاصرة المرض ومنعه من الانتشار تصب فى النهاية لغير صالح السياحة. من ناحية أخرى فإن حالة الخوف والهلع التى تجتاح دول العالم تفرض على البشر إلتزام العزل التطوعى الذى يجعلهم يلزمون مواطنهم ومنازلهم تجنبا للعدوى التى أصبحت لا ضابط ولا رابط لها.
 >>>
كل هذه الإجراءات أصبحت الشغل الشاغل للعالم ولا شىء غيرها. للأسف فإن ما يتم إتخاذه فى هذا الشأن أمر موجه ضد السياحة التي تعد من أهم الركائز التى تساهم فى حركة الاقتصاد العالمى. إن ذلك يتحقق من خلال دورها الفاعل فى النمو بمعظم دول العالم وبالتالى تأثيراته الإجتماعية وارتباطها بالمستويات المعيشية للمواطنين.
من هنا فإن انعكاسات ما يحدث فيما يتعلق بما يطول السياحة يعد واحدة من سلاسل الخراب الاقتصادى الذى أصبح الضحية الأولى لهذه الهجمة الكورونية. إنه يتمثل فى الانكماش الاقتصادى والصناعى الذى امتدت خسائره بشكل حاد إلى بورصات المال العالمية وكذلك لسعر البترول. يدخل ضمن هذا الإجراءات الإحترازية التى لجأت إليها الدول إلغاء معظم المناسبات والفعاليات التى تقوم على أى تجمعات بشرية. ما يحدث يعني إلحاق الخسائر بكل الجهات والأنشطة المتصلة بالنشاط السياحى.
 >>>
كل هذه التطورات المرتبطة بكارثة كورونا أدت وتؤدى فى النهاية إلى إنحسار حركة السياحة العالمية إن لم يكن توقفها. إن خسائر هذا الذي يحدث سوف تمتد آثاره بالطبع إلى الفنادق والمنشآت العامة المتصلة التى من بينها المطاعم والمقاهى.
وباعتبارنا جزءا من هذا العالم فإننا سوف نعايش هذا الوضع المأساوي وهو الأمر الذى يجب أن نعمل على العلم به والاستعداد له. لامجال لأن نضع الرؤوس فى الرمال أمام هذه الحقيقة وعلينا أن نبحث ونتدارس مايجب أن نفعله. إن أملنا الوحيد أن يتمكن العلماء والباحثون من التوصل لمصل ودواء لعلاج هذه الكورونا. كل المعلومات تشير إلى أن هذه الجهود فى سباق مع الزمن فى العديد من دول العالم.
إن الأنباء المتداولة تبشرنا بتراجع حالات إنتشار هذا المرض فى دولة الصين الذى كانت منها بدايته. إن ما نرجوه من المولى عز وجل أن يمتد هذا الإنحسار إلى باقى دول العالم والتى يأتى فى مقدمتها حاليا إيران وإيطاليا وربنا يستر.. إنه السميع الرحيم.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة