الأربعاء، 11 مارس 2020 - 07:27 م

أسدل الستار اليوم الأربعاء على قضية رجل هوليوود المتوحش، بعد أن حُكم على هارفي وينشتاين بالسجن لمدة 23 عامًا، فيما يمكن أن يعد عقوبة سجن مدى الحياة، نظرا لعمر الجاني.

وأصدر قاضي المحكمة العليا لولاية نيويورك جيمس بورك، حكمه بمعاقبة "وينشتاين" لمدة 20 عامًا لارتكابه جريمة جنسية بحق ميمي هالي، مساعد إنتاج سابق، ومدة 3 سنوات لاغتصابه جيسيكا مان ممثلة ناشئة.

وكانت عدد من السيدات تقدمن للمحكمة لتبادل القصص حول الاعتداء الجنسي المزعوم، على يد واحدة من أقوى الشخصيات في هوليوود، وبعد محاكمة دراماتيكية استمرت لأسابيع في جنوب مانهاتن، نفى وينشتاين الاتهامات المنسوبة إليه.

وشهدت مان، أن اغتصابها يمكن الوقاية منه، وأن وينشتاين كان مجرمًا معروفًا تم تغطية جرائمه، وأضافت "أنها تعاني من كابوس المتكرر بعد الواقعة، أشعر به حقيقي تمامًا مثل اليوم الذي حدث فيه".

وقالت الشاهدة المجني عليها الثانية هالي، للمحكمة إنها بعد أن هاجمها وينشتاين في عام 2006، كانت "تعيش في خوف بشكل يومي"، وإنها عانت من نوبات فزع يومية.

وكانت شرطة نيويورك قد ألقت القبض على وينشتاين في عام 2018، واتهمه الادعاء بتهم متعددة تتعلق بالجنس اعتداء على مان وهيلي والممثلة أنابيلا سيويرا، التي قالت إن وينشتاين شق طريقه إلى شقتها في مانهاتن واعتدى عليها في أوائل التسعينيات.

وعقب إصدار هيئة محلفين مدينة نيويورك قرارها في محاكمة المنتج السينمائي "هارفي وينشتاين"، الذي واجه تهماً بارتكاب جرائم جنسية متعددة، بما في ذلك الاغتصاب، أصيب بأزمة صحية، وتم نقله على إثرها إلى مستشفى بلفيو في مانهاتن، بعد أن شكا من آلام في الصدر.

وكان من المفترض نقل "وينشتاين" إلى سجن جزيرة ريكرز، لكن تم تحويله إلى بلفيو، التي تشتهر بأنها للأمراض النفسية، لكنها أيضًا بمثابة مستشفى لنزلاء السجون.

كان "وينشتاين"، حراً بضمان مليوني دولار، لكن القاضي "جيمس بورك" أمر بسجنه قبل صدور الحكم في 11 مارس القادم.

وتوصلت هيئة المحلفين، إلى أن وينشتاين مذنب بارتكاب فعل جنسي إجرامي من الدرجة الأولى، والاغتصاب من الدرجة الثالثة، وتمت تبرئته من 3 تهم أخرى.

وعلى الرغم من أن أكثر من 80 امرأة قد ادعوا أنهن وقعن ضحايا "وينشتاين"، فإن الاتهامات تركزت على امرأتين فقط: مساعد الإنتاج السابق مريم "ميمي" هاليي والممثلة جيسيكا مان.

وكان قرار الاتهام يعتمد على اتهامات من امرأتين، قالتا إن وينشتاين هاجمهما في مناسبتين منفصلتين في عامي 2006 و2013.

وأقر الحكم الذي توصلت إليه هيئة المحلفين المكونة من 5  نساء و7 رجال في محكمة الولاية العليا في مانهاتن، بأنه يمكن إرسال وينشتاين إلى السجن عندما يُحكم عليه في وقت لاحق.

والمعروف أن وينشتاين، من أكبر منتجي السينما الأمريكية والمرشحة أعماله لجوائز الأوسكار، ومن بين الممثلات اللاتي تحدثن عن وينشتاين، روز ما كجوان، وأنابيلا سسيرا، جوينيث بالترو، وأنجيلينا جولي، وداريل هانا.