الأربعاء، 11 مارس 2020 - 07:31 م

قال محمد عبد العال، الخبير المصرفي، إن الاقتصاد المصري قوي وأن تأثير تداعيات فيروس كورونا عليه ستكون طفيفة.

وأوضح الخبير المصرفي، أن تداعيات أزمة كرونا على الاقتصاد المصري، ستكون طفيفة لعدة أسباب، منها أن النقص المتوقع فى إيرادات النقد الأجنبى من السياحة الواردة يمكن أن يعوضه نسبياً النقص المقابل في مدفوعات النقد الأجنبى من السياحة الصادرة بما فيها العمرة. 

وأضاف الخبير المصرفي، أن النقص فى الاستثمار الأجنبى غير المباشر ( أوراق الدين الحكومى )، وأيضاً النقص المحتمل فى إيرادات قناة السويس، وتحويلات المصريين العاملين فى الخارج، كل ذلك يمكن أن يعوضه مؤقتاً توفر احتياطى نقدى قوى قائم، يكفى لسداد كل التزامات مصر من النقد الأجنبي لفترة تصل إلي 9 أشهر.

وأشار إلي أن تلانخفاض فى إيرادات التصدير سيعوضه انخفاض فاتورة الاستيراد، إما لانخفاض قيم الاستيراد ذاته أو لانخفاض أسعار السلع المستوردة مثل ما تم فى أسعار النفك، مشيرا إلي وجود فرصة مؤكدة قد يكون إقتناصها إجبارياً هذه المرة وهو التوجه الإستراتيجى لإنتاج معظم السلع المستوردة، والاعتماد الذاتي على النفس بدلاً من الاعتماد على الاستيراد.

وتابع: «أنه لكى تتحقق رسائل الطمأنة تلك أهدافها على أرض الواقع فمن المتصور تطوير إجراءات سريعة لدعم تلك التوجهات من أهمها هو الاتجاه لتخفيض أسعار الفائدة على الجنيه المصري، ويستحسن تخفيضها بشكل حاسم لدفع النمو ومقاومة الركود المتوقع».

وأضاف الخبير المصرفي، يجب الاتجاه لخفض فورى لأسعار الطاقة للمصانع ولو بشكل مؤقت، وخفض أسعار النفط ومشتقاته فوراً دون الانتظار لانعقاد لجنة التسعير فى أبريل القادم، مضيفا يجب تطوير المبادرات الأخيرة التى أصدرها البنك المركزي الأخيرة، وتوجيهها وقصرها للقطاعات التى تضررت أو تتأثر سلبياً من الأزمة الراهنة والاهتمام بدعم خاص للقطاعات المرتبطة بتقديم السلع والخدمات للناس كأنشطة الطعام والنقل بكل أنواعه والسياحة، فإنن دعم تلك الأنشطة يساعد على خلق طلب مشتق يشجع المنتجين للاستمرار فى الإنتاج.