وزير الأوقاف
وزير الأوقاف


وزير الأوقاف يحذر الإخوان الداعين لنقل كورونا لغيرهم: «قتل عمد»

إسراء كارم

الأربعاء، 11 مارس 2020 - 10:47 م

قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن الأديان كلها أجمعت على حفظ النفس البشرية، وإن ديننا الحنيف قد عُني عناية بالغة بالحفاظ على الأنفس كل الأنفس.

وأضاف ردا على دعوات بعض عناصر جماعة الإخوان الإرهابية إلى نشر فيروس كورونا بين كل من تراهم أعداء أو خصوما لها، أن الله سبحانه يقول: {أَنَّهُۥ مَن قَتَلَ نَفۡسَۢا بِغَیۡرِ نَفۡسٍ أَوۡ فَسَادࣲ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِیعࣰا وَمَنۡ أَحۡیَاهَا فَكَأَنَّمَاۤ أَحۡیَا ٱلنَّاسَ جَمِیعࣰا}.

واستكمل: «حرم الإسلام قتل النفس كل نفس وأي نفس بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس أو العرق، وكرم الإنسان على إطلاق إنسانيته»، حيث يقول الحق سبحانه: {وَلَقَدۡ كَرَّمۡنَا بَنِیۤ ءَادَمَ وَحَمَلۡنَاهُمۡ فِی ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَرَزَقۡنَاهُم مِّنَ ٱلطَّیِّبَاتِ وَفَضَّلۡنَاهُمۡ عَلَىٰ كَثِیرࣲ مِّمَّنۡ خَلَقۡنَا تَفۡضِیلࣰا}.

وأكد وزير الأوقاف أن «كل الدماء حرام، وكل الأنفس معصومة، وكل الأعراض مصانة، وكل الأموال محفوظة، والناس إما أخًا لك في الخلق، أو نظيرًا لك في الإنسانية، وأمر الناس في شئون دينهم هو أمر بينهم وبين ربهم عز وجل، وحساب الجميع عند الله فكلٌ وما قدم».

وشدد على أنه «لا حكم لأحد من الناس على أحد بجنة ولا نار، فأمر الجنة والنار بيد الله وحده، وعلينا أن نُعلي من قدر المشتركات الإنسانية، ونعمل على ترسيخ أسس العيش المشترك بين البشر جميعا، وإعلاء قاعدة ومبدأ: "لا ضرر ولا ضرار"».

وأكد أن من تعمد نقل داء قاتل كالإيدز، أو أي فيروس قاتل أو يمكن أن يؤدي إلى الموت فمات المنقول إليه الداء أو الفيروس كان ناقله إليه قاتلا عمدًا، إذ يجب وجوبًا شرعيا ووطنيا وإنسانيا على من يصاب بداء قاتل أن يبلغ أولي الأمر في هذا الشأن وهي وزارة الصحة، وأن يبذل أقصى طاقته في تحري السبل التي تحول دون نقل هذا الداء إلى الآخرين.

واستدل بقوله صلى الله عليه وسلم: « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ويكره له ما يكره لنفسه»، قائلا: «وإذا كان من أعان على قتل شخص ولو بكلمة لقي الله وهو عليه غاضب وعنه معرض، فما بالكم بمن يسعى في أذى الآخرين ونشر الأدواء الفتاكة بينهم ؟ فأي فساد أو إفساد في الأرض أشد من إفساد من يعيثون في الأرض فسادًا، يهلكون الحرث والنسل».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة