إيمان همام
إيمان همام


مصرية

انتبهــــوا..؟!

إيمان همام

الخميس، 12 مارس 2020 - 05:30 م

 

بتاريخ الجمعة 26 يوليو 2019، كتبت مقالاً تحت عنوان «إبادة ثلث سكان الأرض!»، فالرأسمالية تفكر فى حل المشاكل الاقتصادية بإبادة عدد كبير من سكان الأرض وإبادة الشعوب التى لا يرى فى وجودها نفع وتكون حملاً زائداً على الموارد المتاحة على الأرض! «فالميكروبات والفيروسات هى الحرب البيولوجية» المستخدمة من قديم الأزل، وللقضاء على الهنود الحمر وحضارتهم بأكملها ببطاطين ملوثة بالجدرى كانت كفيلة بالقضاء عليهم، وكانت هذه خطوة على طريق التسليح البيولوجى، فالحروب البيولوجية تدار فى الخفاء، وهى حرب أرخص وأسرع وأشرس من القنابل النووية، فقذف الأعداء بـ «الجثث المتحللة» أقدم وسيلة حرب بيولوجية فى التاريخ استخدمها المغول لإبادة أعدائهم بالأوبئة والفيروسات، كما يوجد ما قبل الميلاد «السيكثيون» وهم بدو ينحدرون من أصول إيرانية، كانوا يطلقون السهام على الأعداء بعد غمسها فى بقايا الجثث المتحللة، ومن تاريخ الهمجية أيضاً عندما وضع الاشوريون الفطر السام فى مياه آبار الأعداء، والرومان يقذفون اعداءهم بأوعية مليئة بالعقارب والحشرات والثعابين، وجنكيز خان استخدم طاعون الماشية ليفتك بحيوانات البلاد التى دخلوها، كما قذفوا جنودهم الميتين بالطعون بالمجانيق لتفتك بأهل مدينة «كافا» الأوكرانية، فسباق التسليح البيولوجى الحديث بدأ فى الأربعينيات، لقد أسست اليابان معاهد سرية لتطوير الأسلحة البيولوجية، لقد قصفت المواقع الصينية بـ «الطاعون» الذى يحمل البراغيث حتى قضت على حوالى ٤٠٠ الف صينى، وبحسب تقرير نشر عام ٢٠١٤، يقول: فى خلال حرب فيتنام قام الجنود الأمريكيون برش ٥٫٥ مليون فدان من الغابات الفيتنامية والمناطق الريفية بـ «العامل البرتقالى» وهو أحد المبيدات السامة مما أدى إلى مقتل وتشويه ٤٠٠ ألف شخص بخلاف ٥٠٠ ألف من الأطفال ولدوا بعيوب خلقية، إنها الحرب القذرة لتحقيق نظرية «داروين» التى تمنح الأعراق المتحضرة حق القضاء على المجتمعات الفقيرة وأن ترث منها الأرض، فمن قدرات الأسلحة الميكروبية والفيروسية أنها لا ترى بالعين المجردة وقدراتها عالية على إصابة البشر وسهولة نقلها، وبعد ظهور وثيقة سرية تخص وزارة الدفاع الأمريكية ٢٠١٣ تؤكد أن «الإيدز» صناعة أمريكية!، نحن فى مواجهة سلاح رخيص وأكثر فتكاً وانتشاراً وأسرع قدرة على الإبادة، ولنا حديث آخر لفضح المجرمين قاتلى البشر، حسبنا الله ونعم الوكيل.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة