أحمد إبراهيم
أحمد إبراهيم


كل يوم

أخطر من شواكيش المهرجانات!!

أحمد إبراهيم

الخميس، 12 مارس 2020 - 05:35 م

لم يكن غريبا على عينى وأنا أشاهد فيديو لأحد الأشخاص الذين يعملون يوتيوبر على الإنترنت ولمن لا يعرف معنى الكلمة فهم أشخاص ينشئون قنوات على اليوتيوب وبمرور الوقت تزداد نسبة المشاهدة والاشتراكات فى القناة وبالتالى تزداد الإعلانات ويزداد جنى الأموال والأرباح ناهيك عن انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعى بكل أشكالها.
ولقد شاهدت فيديو ليوتيوبر وهو يقوم بعمل مقلب فى زوجته وكأنه سيتزوج عليها ثم تقوم زوجته بضربه بالحذاء هو وزوجته الجديدة الوهمية وتطالبه بأن يطلقها أمام مرأى ومسمع من أمه وأخيه وباقى العائلة لكى يجنوا الأموال أحزننى جدا هذا المشهد من ضرب وسب وصراخ وعويل والأدهى من ذلك فى نهاية الفيديو بعد أن أصرت الزوجة على الطلاق يقول لها زوجها روحى وأنت مقلب فهل لهذا القدر وصلنا
ناهيك عن أكثر من يوتيوبر يقومون بالذهاب إلى دول أجنبية وعربية ويقومون بتصوير جميع المعالم السياحية بها ويقومون بتصوير مقالب بها واستعراض حياتهم الشخصية على مدار اليوم لحظة بلحظة ويصورون أنفسهم حتى على سرير النوم ولا تتعجب إذا قام أحدهم بتصوير زوجته داخل حمام سباحة شبه عارية متجردا من مشاعر النخوة فهل وصلنا إلى هذه المرحلة من الانحطاط الأخلاقى واللامبالاة؟
هل ضاعت النخوة والرجولة التى دفعت رجلا إذا استحق لقب رجل فى تصوير زوجته ليل نهار من جنى الأموال وشراء السيارات ولا تتعجب إذا قام آخر بتصوير زوجته أثناء إجراء اختبار حمل لمعرفة إذا كانت حاملا أم لا وآخر قام بإبلاغ صغاره بأنهم ليسوا أبناءه وانهار الصغار فى مشهد يظنونه أنه كوميدى ولكنه فى الواقع مؤلم جدا.
فى رأيى الشخصى أن هذه الفوضى والانحطاط الأخلاقى لا تقل خطورة وسوءا عن أغانى المهرجانات التى تعتبر من أشد أنواع المغيبات للشباب والشابات بل اعتبرها أشد منها خطورة على المجتمع ولكن المهرجانات وجدت من يتصدى لها وهو نقيب الموسيقيين المحترم المطرب الكبير هانى شاكر، أما ظاهرة اليوتيوبر التى لا سقف ولا حدود لها قد تشوه عقول الكثير من الشباب.. فلا تتعجب إذا وجدت يوما شابا يصور زوجته داخل حمام بحجة أنه يوتيوبر.. فهل من ضوابط لهذه الظاهرة؟!

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة