استخدام الكواشف الحرارية للكشف عن الفيروس
استخدام الكواشف الحرارية للكشف عن الفيروس


نسبة الشفاء 96% والذعر صناعة إعلامية| «بروباجندا» كورونا.. فيروس الأوهام سريعة الانتشار

بوابة أخبار اليوم

السبت، 14 مارس 2020 - 04:21 ص

فيروس كورونا احد اسرع الفيروسات التى تم التعامل معها اعلامياً، فلم يمر اسبوعان على ظهوره حتى تصدر عناوين الصحف والمواقع الاخبارية ولم يمر شهران حتى اعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ العالمية، رغم ان عدد الحالات خارج الصين حينها لم تكن تتجاوز الـ150 حالة.. من هنا طرح مركز جلوبال ريسيرش سؤالاً هاما هو.. «هل لعب الاعلام الأمريكى دوراً فى تضخيم حجم خطورة فيروس «كورونا المستجد «COVID 19» التى تتجاوز نسبة النجاة منه 96%؟


وفقاً للعلماء والخبراء فإن مايشاع حول الفيروس وما يتسبب فيه من رعب هو أشد خطورة من الفيروس نفسه، الذى تكمن خطورته الحقيقية فى سرعة انتشاره، بينما لاتتجاوز نسبة الوفيات التى يتسبب فيها الـ 3% فى أقصى تقدير تشير الأرقام إلى أن أوبئة الإنفلونزا السنوية تؤثر على من 5 الى 15٪ من سكان العالم. على الرغم من أن معظم الحالات تكون خفيفة، إلا أن هذه الأوبئة تتحول الى مرض حاد لـ 3 الى5 ملايين شخص وتتسبب فى وفاة من 290 الفا الى 650 الف شخص فى جميع أنحاء العالم. وفى المتوسط 41.400 شخص يموتون من أمراض مرتبطة بالإنفلونزا كل عام فى الوحدة.


والأرقام تقول انه مقارنة بأول جائحة انفلونزا ضربت العالم عام 1890 وأودت بحياة مليون شخص من بين ما لا يقل عن 300 مليون حالة إصابة، او بآخر جائحة وهى إنفلونزا الخنازير التى أعلنتها منظمة الصحة العالمية «وباء عالمياً»عام 2009 وأودت بحياة حوالى 500الف شخص تقريباً من بين 700 مليون حالة اصابة على أقل تقدير، مقارنة بالاثنين لا يمكن وضع «كورونا المستجد» الذى لم تتجاوز عدد اصاباته الـ 126 الف حالة اصابة، وأقل من 5000 حالة وفاة بين 7 مليارات و800 مليون شخص حول العالم، بين «الامراض القاتلة» التى يمكن ان تسبب هلعاً دولياً.


وفى هذا الشأن يقول لارى رومانوف، الأستاذ الزائر فى جامعة فودان بشنجهاي، ان البروباجندا الاعلامية حول كورونا أصبحت مجنونة بشكل متزايد. وضجيج الإعلام الغربى لا يطاق بتهويله من الخوف. وتساءل: «هذا العام فى الولايات المتحدة، توفى أكثر من 10000 شخص بسبب الأنفلونزا، وقبل عامين، كان لدى الولايات المتحدة 45 مليون إصابة بالانفلونزا و61 ألف حالة وفاة. ولماذا لم يعتبر ذلك وباء؟ واضاف: كل هذه الإصابات والوفيات لم تلاحظها وسائل الإعلام. فيما ان اصابة 1100 شخص و31 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا من بين 330 مليونًا تكفى لتخصيص 8 مليارات دولار لمكافحة الفيروس.


كذلك يرى الخبير الباكستانى فرهاد مانجو ان فيروس كورونا ليس بأى حال من الأحوال اكثر اثارة للفزع من النسخ الاخرى لفيروس الانفلونزا الأب مثل «سارس» الذى انطلق عام 2003، او متلازمة الشرق الاوسط التنفسية MERS التى اجتاحت العالم عام 2012. 


صحيفة «ذا اتلانتيك» قالت ان وباء كورونا ليس من الفئة المميتة (أقل من 3 %) - وهو أقل بشكل كبير من معظم حالات تفشى الأمراض التى يمكن ان تصنع الأخبار العالمية. وقد دق الفيروس ناقوس الخطر رغم انخفاض معدل وفياته.


ويأتى الفيروس من أسرة فيروسات الإنفلونزا التاجية. ومنها 4 فيروسات تصيب عادة البشر، مسببة نزلات البرد. ويعتقد أن هذه الفيروسات قد تطورت داخل البشر ليتعاظم انتشارها - مما يعنى انها تتسبب فى ان يمرض الناس، وليس فى قتلهم. وعلى النقيض من ذلك، جاء المرضان السابقان - السارس (المتلازمة التنفسية الحادة) وMERS (متلازمة الجهاز التنفسى فى الشرق الأوسط ) - التى جاءت من الحيوانات، كما كان الحال مع فيروس H5N1. وكانت هذه الأمراض مميتة للغاية للبشر. 


رغم ذلك تسبب كورونا فى حالة غير مسبوقة من الفزع، حيث تم فرض الحجر المنزلى على حوالى 300 مليون طالب، فيما أعلنت اليونيسكو ان معدل ونطاق انقطاع العملية التعليمية غير مسبوق وفى حال استمراره سيمثل تهديدا لحق التعليم. كذلك تنبأت دراسة للجامعة الوطنية الاسترالية انه فى أحسن السيناريوهات سيحصد الفيروس حياة 15 مليون مواطن، ويجتز 2.4 تريليون دولا من اجمالى الناتج العالمى وعلى أسوأ تقدير سيقتل الفيروس اكثر من 68 مليونا ويقتص 9 تريليونات دولار من الناتج العالمى. 


كل هذه التقديرات التى قد تتسبب فى زيادة حالة الفزع العالمى، فى الوقت الذى بدأ الفيروس فيه ينحصر فى الصين ( مصدر الوباء) تذكرنا بتصريحات سابقة لمارجريت شان مدير منظمة الصحة العالمية عام 2009 حين أعلنت «انفلونزا الخنازير» وباء عالمياً، مؤكدة ان عدد الاصابات المقدرة للفيروس خلال عامين قد تصل الى مليارى شخص - ما يقرب من ثلث سكان العالم حينها، ليثبت فيما بعد كذب هذه التقديرات حيث لم تتجاوز حالات الإصابة الـ 11% فقط من سكان العالم آنذاك «حوالى 6.8 مليار نسمة».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة