الدكتور أيمن دياب رئيس المجلس العلمي الإستشاري لمشاريع البحث العلمي بالإتحاد الأوروبي
الدكتور أيمن دياب رئيس المجلس العلمي الإستشاري لمشاريع البحث العلمي بالإتحاد الأوروبي


المجلس العلمي للاتحاد الأوروبي: إشادة دولية بتعامل مصر مع خطر كورونا

سعيد حنفي

السبت، 14 مارس 2020 - 06:27 م

أكد الدكتور أيمن دياب رئيس المجلس العلمي الإستشاري لمشاريع البحث العلمي بالإتحاد الأوروبي وعميد كلية التكنولوجيا الحيوية، أن فايروس كورنا لا يصلح أبدً أن يكون سلاحاً يدخل ضمن الحرب الإلكترونية.

واوضح "دياب"، أن ذلك سببه طبيعة الفيروس الذي ينتقل من خلال اللمس، وليس عن طريق الهواء وهو أول شروط فيروسات تلك النوعية من الحروب، حيث ينتقل الفيروس من خلال العين والفم والأنف، ثم يدخل إلى الجسم فتحدث الإصابة.

وأضاف دياب وهو عضو اللجنة الوطنية للعلوم الوراثية خلال لقائه في برنامج هنا ماسبيرو المذاع على التليفزيون المصري تقديم الإعلامى شريف فؤاد، أن فيروس كورونا تكمن خطورته في أمرين أن أعراضه تشبه نزلات البرد العادية وأنه لا يوجد مصل له حتى الآن وأنه فيروس شديد الشراسة ، موضحا أنه من الفيروسات التي تقوم بعمليات تحوير وتطوير مما يجعل السيطرة عليه أمراً صعباً جداً وتلك طبيعة تلك الكائنات الدقيقة.

وأوضح أن ما يتم تداوله في وسائل التواصل الإجتماعي عن ظهور المرض في مناطق جنوب شرق آسيا مرتبط بطبيعة النظام الغذائي وتناوول سكان تلك المناطق بعض الكائنات والحشرات مثل الخفافيش والديدان هو أمر غير دقيق ، مدللاً على ذلك بإنتشار المرض في مختلف دول العالم وبشكل سريع.

وأشار إلى أن تناول أمصال الإنفلونزا لا يحمي من هذا المرض لأن طبيعة تلك النوعية من الفيروسات تطور من تكوينها ، موضحا أن هناك أمصال موجهة أي مخصصة لفايروس بعينه ، إلا أنها مازالت في مرحلة التجريب وليست موجودة للإستخدام الذي يمكن أن يشفي من الكورونا.

وشدد الخبير الدولي الدكتور أيمن دياب على أن المناعة هي المعول الرئيسي للشفاء من الكورونا وأن ما تم من شفاء لبعض المصابين في مختلف مناطق العالم جاء بسبب قوة المناعةلانها الخط الأول للدفاع عن الجسم  ، موضحا أن الطعام الصحي ممثلاً في الخضروات والفواكه الطازجة واللحوم يعتبر من أهم عوامل تقوية المناعة الطبيعية التي يمكن أن تحمي الإنسان من هذا الخطر المميت.

وقال عضو اللجنة الوطنية للعلوم الوراثية، إن الوقاية من الفايروس يبدأ من التعامل بحرص مع الأمر لأن البداية تكون من الإنسان نفسه عندما يساعد في دخول الفايروس إلى داخل جسمه ، محذراً من الإسراف في إستخدام المطهرات مثل الديتول كما يشاع في وسائل التواصل الإجتماعي ، لأن هذا الإسراف يمكن أن يثبت الفايروس ويقضي على العناصر التطبيعية التي تقاومه.

وأضاف أن النظافة الشخصية من أهم عناصر منع دخول الفايروس إلى الجسم ، وأن عملية غسيل اليدين وتنظيفها المستمر تقلل من فرص حياة الفايروس قبل إنتقاله إلى داخل الجسم ، بالإضافة إلى مراقبة حرارة الجسم والإسراع إلى الطبيب فور أرتفاع درجة الحرارة باعتبارها أول مؤشرات المرض.\

وأوضح أن إرتفاع نسبة الوفاة بين كبار السن والأطفال تكون بسبب ضعف المناعة أولاً ووجود أمراض مزمنة خاصة السكر والأمراض الصدرية ، الأمر الذي يؤكد ضرورة الوقاية وعدم التعرض للتجمعات بإعتبار الوقاير خير من العلاج.

ونفى الخبير الدولي وجود حقائق علمية تؤكد إنحسار المرض أو نهايته مع إرتفاع درجات الحرارة ، رغم أن إنخفاض درجات الحرارة توفر البيئة الملائمة لنمو الفايروس ، موضحا أن هناك إمكانية أن ينخفض إنتشار المرض إلا أن الخطر سيظل قائما وطريقة العدوى ستظل قائمة حتى في فصل الصيف مدللاً على ذلك بأن هناك إصابات بالأنفلونزا العادية خلال الصيف وأنهها تكون أشد وأكثر ضراوة.

وحذر الدكتور دياب من خطورة العادات الحميمية المصرية مثل السلام بالعناق والقبلات، باعتبار أن تلك العادات الحميمية توفر مناخاً جيداً لإنتقال الفايروس وأنها شديدة الخطورة، كما حذر من التعامل مع الحيوانات الضالة أو التي لا تخضع للرعاية والنظافة، لأن الكورونا يمكن أن ينتقل من الحيوان للإنسان والعكس.

أوضح أن فايروس كورونا أثار الكثير من الهلع بشكل فاق كل ما شهده العالم من أوبئة مثل سارس وغيره بسبب أن كورونا انتشاره أسرع وأنه شديد القوة وينتقل بسهولة بمجرد الملامسة للأنف أو الفم أو العين ، بالإضافة إلى أنه لم يتم التوصل إلى مضاد أو مصل خاص به يمكن أن يجعله تحت السيطرة .

وأضاف أن طول فترة حضانة الفايروس التي تصل إلى 14 يوم تعد من أكثر مخاطر كورونا لأنه يمكن أن ينتقل بين الناس دون أن يتم التنبه له ، لذلك يتوجب على من ترتفع درجة حرارته وتظهر عليه أعرض مشابهة للأنفلونزا أن يتوجه فوراً إلى أي معمل أو مركز للتحاليل للتأكد من طبيعة المرض .

وأكد أنه لا يمكن التوقع بمدى زمني معين لنهاية المشكلة ، وأنه لا يوجد كائنا من كان يمكنه التوقع بموعد التوصل إلى علاج لمحاصرة المرض ، محذرا من الإنجرار وراء أكاذيب السوشيال ميديا لأنه يجب التعامل بشكل علمي مع الأمر وليس مع الصور الذهنية التي يتم تشكيلها من خلال معلومات خاطئة من غير المتخصصين . 

واشاد بما قامت به مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من إجراءات تهم صحة الإنسان بإعتبار أن الصحة هي حجر الزاوية لأي تنمية وهو ما تدركه القيادة السياسية وتتعامل معه بدقة شديدة وإهتمام حمى المصريين من مخاطر عديد سابقاً وحالياً ، مشيراً في هذا الصدد إلى ما إتخذته الحكومة من إجراءات وما نفذته من حملات مثل حملة 100 مليون صحة وغيرها .

وأوضح أن تلك الإجراءات وسرعة التعامل مع الأزمة منذ بداية ظهورها منعت وصول الحالة في مصر إلى أزمة حقيقية تستدعي المنع وإغلاق الحدود أو المؤسسات ، منوهاً بدور الإعلام المصري خلال الفترة الأخيرة مما كان بالغ الأثر في توعية المواطنين وتخفيف مخاطر الفايروس .

وأعرب الدكتور أيمن دياب عن إعتقاده بأن شهادة منظمة الصحة العالمية التي جاءت في صالح مصر كفيلة بأن تمنع كل ما يقال من شائعات حول وجود تقصير أو أخطاء في التعامل مع المرض ، موضحا أن المنظمة الدولية حيادية ولا تخضع تقييماتها للمجاملة وأن تقاريرها أكدت أن كافة الإجراءات التي إتخذتها مصر منذ بداية الأزمة خاصة الإجراءات الإحترازية تمت باحترافية شديدة وأن مصر تعاملت بشكل علمي مع مشكلة الفايروس.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة