آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

كوفيد 19.. وسباق الوصوال إلى لقاح

آمال المغربي

السبت، 14 مارس 2020 - 06:39 م

 

تكاد تتشابه حالة الذعر الشديد التى ترافق انتشار وباء كورونا والتهافت المذهل للحصول على كمامات ومسارعة دول كثيرة إلى إغلاق منافذها وفرض حظر على مدنها وتعليق السفر منها وإليها مع احداث فيلم امريكى «Outbreak الذى ظهر فى 1995 ويتحدث عن وباء انتشر فى أمريكا اسمه «موتابا» وظهر فى إفريقيا، وانتقل الفيروس لأمريكا بعد جلب قرد لإجراء اختبارات على المرض، فانتشر الوباء فى إحدى المدن الأمريكية، ويصارع الجيش الأمريكى من أجل محاصرة المرض واحتوائه ويعتبر أشهر فيلم للكوارث الطبية التى تتشابه مع واقعة فيروس الصين، وفى الفيلم يقوم بطل الفيلم داستن هوفمان وهو باحث فى معهد البحوث الطبية للأمراض المُعدية بالجيش الأمريكى، بدراسة آثار هذا الفيروس المميت، إلى أن توصل لمادة مضادة للفيروس ونجح فى انقاذ المدينة المنكوبة.
وعلى عكس الفيلم السينمائى، فليست عملية صنع لقاح بالسهولة التى يتوقعها البعض خاصة ان وباء كورونا الذى يشتهر أيضاً باسم «كوفيد-19» 19-COVID، وهو مصطلح يختصر نسبته إلى عائلة فيروسات، مع إشارة إلى انطلاقه أواخر 2019. ينتشر بسرعة شديدة بطريقة زادت من الضغوط على الشركات الكبرى فى صناعة الأدوية كى تعجّل فى صنع لقاح ضده.. ولذلك فهناك سباق عالمى بين عدد كبير من الدول الكبرى للوصول إلى لقاح للفيروس الذى يحيط نفسه بما يشبه التاج المصنوع من الأشواك ويستخدمها كمفاتيح للدخول إلى خلايا البشر., فالخوف من كورونا ليس من قوة فتك الفيروس، ولكن لان «كوفيد - 19» فيروس جديد شديد العدوى وهو ما يفسر زيادة اعداد المصابين به رغم ان معظم من يُصابون به يتم شفاؤهم خلال أسبوع أو اثنين دون الحاجة لدخول المستشفى.
لهذا يسارع الامريكيون الخطى للحصول بسرعة على لقاح للفيروس.. لدرجة ان الرئيس دونالد ترامب طلب من مديرى شركات الأدوية أثناء لقائهم به فى البيت الأبيض قبل أيام، إيجاد لقاح ضد الفيروس قبل الانتخابات الرئاسية المقررة فى نوفمبر المقبل. ربما لا يكون مستطاعاً تحقيق تلك الرغبة الرئاسية، حيث يتطلب صنع لقاحات مأمونة وفاعلة، بذل تجارب علمية متقدمة ووقت مناسب وتمويل كبير، ومع ذلك تسارع وتتنافس مؤسسات علمية وشركات كبرى يفوق عددها الـ30، لاكتشاف اللقاح المنتظر وصنعه ليكون لها سبق الوصول وجنى الارباح.. لكن الخبر غير الجيد هو أن صنع أى لقاح فعال ضد «كوفيد 19» قد يستغرق حوالى 18 شهراً وإذا صنِع لقاح فى فترة أقل فسيعتبر ذلك رقما قياسيا فى تاريخ صناعة اللقاحات التى تستغرق ما يتراوح بين 5 إلى 15 عاماً كى تظهر ويتم تداولها فى الأسواق.. فيما عدا ذلك فيجب أن تتكاتف الدول وتتعاون فيما بينها لتبادل خبراتها للحد من انتشار الفيروس. من خلال الاستفادة من خبرة الدول مثل الصين التى بدأ الوباء يسجل تراجعا فى عدد الاصابات بها.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة