عبلة الروينى
عبلة الروينى


نهار

ثروة الأمطار .. !!

عبلة الرويني

السبت، 14 مارس 2020 - 07:05 م

ما الذى يمكن أن نفعله مع شدة سقوط الأمطار غير ملازمة البيوت؟! وما الذى يمكن أن تفعله الدولة غير توفير الحماية وإزاحة المياه؟! الى أين تذهب
مياه المطر؟ هل تتم الاستفادة منها فعليا؟ أم أنها تهدر دون فائدة؟!
سؤال المطر بالغ الأهمية، خاصة مع أزمة الموارد المائية الحادة وحروب المياه الدائرة، وتراشقات سد النهضة الأثيوبي!! سؤال بحاجة لإستراتيجية واضحة، لتحقيق أقصى استفادة من تلك الثروة المائية من الأمطار.. سبق أن ذكر متحدث بوزارة الموارد المائية، أن مصر لديها خطط للحماية من خطر السيول والأمطار، من خلال إنشاء سدود لحصاد وتجميع الأمطار، وإنشاء بحيرات صناعية فى البحر الأحمر وسانت كاترين وجنوب سيناء... كم حجم هذه الخزانات والسدود؟ وكم عدد البحيرات الصناعية؟ وكم حجم الأمطار التى يتم تخزينها وكيفية الاستفادة منها؟
بلاد كثيرة تحقق أعلى استفادة من مياه الأمطار، بتخزينها داخل خزانات وسدود، لتغذية وحقن الآبار الجوفية.. ولتحويلها أيضا إلى مياه للشرب...
لكن فى مصر، وبرغم أن المتغيرات المناخية أدت إلى ارتفاع منسوب مياه الأمطار الى ٥١ مليار متر مكعب سنويا (بحسب تقدير منظمة الفاو العالمية) وهى ثروة مائية تعادل حصتنا من نهر النيل... لكن للأسف لا يستفاد منها سوى بـ١٫٣ مليار متر مكعب، هو ما يتجه نحو نهر النيل!!
إهدار هذه الثروة من مياه الأمطار، بسبب غياب شبكات تصريف مياه المطر، خاصة فى المناطق الصحراوية.. لا توجد مخرات سيول (منافذ تصريف المياه).. ولا توجد سدود تغذية للآبار الجوفية (والسبب التكاليف الباهظة)!!.. والنتيجة هى إهدار المياه !!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة