محمد درويش
محمد درويش


نقطة فى بحر

200 أم 300 أم 400 !

بوابة أخبار اليوم

السبت، 14 مارس 2020 - 07:09 م

فى أكتوبر الماضى ومع الأمطار التى أوقفت حال الدنيا حيث لم تتحسب لها الحكومة كما فعلت فى أمطار الخميس الماضى، خرج علينا المستشار نادر سعد المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء ليعلن فى برنامج «صالة التحرير» على قناة صدى البلد الفضائية أن إنشاء شبكة تصريف أمطار يحتاج لمبلغ من 200 مليار جنيه إلى 300، وهو أمر مستحيل ولو معانا المبلغ ده نستكمل خطط إدخال الصرف الصحى إلى جميع أنحاء المحروسة.
أما أمس الأول الجمعة فقد خرج علينا هانى يونس المستشار الإعلامى لرئيس الوزراء ليعلن على قناة إم بى سى مصر أن تكلفة إنشاء شبكة لتصريف الأمطار يحتاج 400 مليار جنيه، واستطرد: طبعا هذا أمر مستحيل فى ظل ظروفنا الاقتصادية وفى ظل أمطار تتكرر يوما أو يومين بالكثير فى العام والتجربة الأخيرة أثبتت قدرتنا على التعامل معها، حيث ظل كبار المسئولين من وزراء ومحافظين فى الشارع يذودون عن الناس أخطار المياه.
وعندما سألته المذيعة: أليس هدرا أن يتم تصريف مياه الأمطار عبر شبكة الصرف الصحى؟ كان رده: لا ما احنا بنعالجها ونعيد استخدامها مرة أخرى.
«يعنى ودنك منين يا جحا».
وبعيدا عن إن كنا محتاجين 200 مليار ولا 300 ولا 400 أدعو رئيس الوزراء إلى فتح الباب أمام عقول مصر الجبارة من فنيين ومهندسين وخبرات نادرة وأنا على يقين أنه سيجد الحل لديهم للاستغلال الأمثل لهذه النعمة والتى تحولت إلى نقمة يدفع ثمنها المواطن بحبسه فى البيت وانقطاع المياه والكهرباء وتوقف الموبايلات الملجأ الوحيد للاستغاثة، ويدفع ثمنها أيضا أبرياء ضحايا الصعق الكهربائى الذى أودى بالعديد من الشباب والأطفال والكبار، كل هؤلاء مسئولة عنهم المحليات المنوط بها أعمدة الإنارة، فى كل حى على أرض مصر ولا تسأل عنها وزارة الكهرباء، هؤلاء سيطرت عليهم ثقافة الاستهانة فيما يسند إليهم من أعمال فأصبحت أعمدة الكهرباء كمائن تصطاد ضحاياها فى أقل من واحد على خمسين من الثانية عندما لا يخطر بباله أن أجله قد حان صعقا بالكهرباء وهو يحاول الاستناد إلى عمود يساعده فى عبور الأوحال التى خلفتها مياه الأمطار. كما حدث مع أمين الشرطة بالاسماعيلية.
لا يمكن التقليل من حجم الإنجاز الذى حققته الدولة ممثلة فى أجهزتها التنفيذية طوال الأيام الثلاثة الماضية ولكن إلى متى، استعينوا بأهل الذكر إن كنتم لاتعلمون.
>>>
الفنان أحمد فهمى نسأل الله له السلامة بعد الجراحة التى أجراها فى بلجيكا، ولكن أن يخرج على حسابه «تويتر» ويصف نفسه فى المستشفى قائلا: حاسس إنى مقفوش فى بيت دعارة.
لا أجد ماأقوله غير الملافظ سعد يا عم أحمد يا فهمى وارجع لحوارات عبد الوهاب وأم كلثوم وغيرهما من نجوم الزمن الجميل لتجد أن الكلام يخرج من أفواههم شهد مكرر.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة