كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

كورونا.. وماذا نفعل ؟

كرم جبر

السبت، 14 مارس 2020 - 07:10 م

وكيف الهروب إذا كانت كورونا تنتقل بالهمس واللمس والمصافحة والأحضان والقبلات؟ إذا لمست شيئاً أو مر أمامك مصاب أو تنفست هواءً ملوثاً، كورونا فى كل مكان.
ماذا نفعل حتى لو كنا فى بروج مشيدة ؟ والمكان الذى يظهر فيه شخص مصاب يجب عزله 14 يوماً، وتصوروا إذا كانت مدرسة أو سوقا مزدحما أو المترو والأتوبيسات.
الخوف وراءنا وأمامنا وفى كل الاتجاهات، ولا فرق بين غنى وفقير أو عشة وفيلا أو حديقة ومكان عشوائي.. الكل سواسية فى دائرة الخطر، وكورونا تختار دون تفرقة.
السبيل الوحيد أن نفعل كما يفعل العالم حولنا.. النظافة والمطهرات والكحول والابتعاد قدر الإمكان عن الأماكن المزدحمة، وتخفيف السلامات والأحضان والقبلات والتهوية الجيدة.
العالم حولنا يحاصر المدن، ونرجو العلى القدير الا نصل لذلك، والدول تلغى دوريات كرة القدم وتتكبد مئات الملايين خسائر التوقف، وتلغى السفر منها وإليها، وتوقف المدارس والجامعات.. وندعو الله ألا تضطرنا الظروف إلى ذلك.
فى مصر - كما غيرها - أحياء شعبية مزدحمة جداً فى القاهرة والمحافظات، وإذا اشتعلت شرارة سوف تكون حريقاً كبيراً، ولن يتوقف الوباء عند حد، وندعو المولى أن ينقذ البلاد والعباد.
علينا أن نتخذ كل الإجراءات الاحترازية :
المدارس حضّانة الخطر، وليس عيباً ولا نقيصة أن نكون مستعدين لتعطيل الدراسة مدة معينة، مع وجود خطة بديلة لتحويل التليفزيون إلى برامج تعليمية تغطى مختلف المراحل، وربنا يفرجها حين تأتى الامتحانات.
مهما كانت الرقابة والتعقيم فى المدارس، فالحارس هو الله سبحانه وتعالى، لأن كورونا حطمت كل المعدلات القياسية للوقاية، وتسللت إلى البشرية من نقاط الضعف، وشددت هجومها على الدول العظمى قبل الصغرى.
>>>
دكتور متخصص قدم نصيحة للناس بأن يستخدموا الأدوات النحاسية لأنها تستطيع قهر كورونا.. فضربت كفاً بكف، لأن النحاس انتهى عصره منذ أيام أجدادنا، وانقرض «مبيض النحاس» الذى كان يضع رمالا وفحما فى الحلة ويرقص داخلها لتبييضها.
بحثت عن الموضوع فوجدته بحثاً يقول إن الأوراق والأخشاب والألومنيوم يمكث عليها فيروس كورونا ساعات أطول من المصنوعة من النحاس، فأخذها الدكتور وقام بتعبئتها فى نصائح مكتشفة !!
المثل يقول «المشرحة مش ناقصة جثث»، والنصائح والإرشادات يجب أن تكون قابلة للتنفيذ، فى ضوء إمكانيات الناس والظروف السائدة، أما الحلول المستحيلة فمن الأفضل تأجيلها.
>>>
لماذا لا تنشئ الحكومة شبكات لتصريف مياه الأمطار؟
لأن شبكة الصرف الصحى فى القرى تحتاج 300 مليار جنيه، وهى الأولى بالتنفيذ، لأنها ترتبط بحقوق الإنسان وآدميته، وتقى من الأمراض والميكروبات وتفشى الأوبئة.
ولأن شبكة تصريف مياه الأمطار تحتاج مئات المليارات، بينما لم يعرف من مصر أنها دولة مطيرة، وما حدث مؤخراً مجرد استثناء، إلا إذا كانت الطبيعة قد قررت غير ذلك.
مصر ليست أوروبا ولم تجهز شوارعها وبيوتها ومرافقها لمناخ التنين، ورغم ذلك فقد ساعدت يقظة أجهزة الدولة فى تقليص الخسائر فى أقل حد ممكن، الدنيا على كف عفريت.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة