الأحد، 15 مارس 2020 - 07:03 م

محمد عبد الواحد

فى الحقيقة لاينكر الفضل إلا جاحد وما فعلته الحكومة بإلزام المواطنين بيوتهم يوم الخميس الماضى بعد ان أعلنته اجازة رسمية نظرا لسوء الأحوال الجوية، قرار له منا كل التقدير والاحترام وخصوصا بعد ان ثبتت رؤيا الحكومة فعلم المواطن بصدق نواياها وأنه اصبح فى بؤرة اهتمامها.
لكن للأسف الشديد الحكومة رغم ما بذلته من مجهود وإنشاء غرف عمليات لكنها غاب عنها التقدير وما حدث كان فوق احتمالها أو قدرتها.
وهنا سوف يقول البعض بدلًا من لوم الحكومة عليكم ابداء الملاحظات حتى لا تقع فى مثل هذه الأخطاء وبالتالى نقلل من حجم الخسائر.
وهنا أقول ان غرف عمليات على رأسها رئيس وزراء يعنى انها تعمل بخطة مدبرة ومعدة سابقة حتى تقلل نسبة الخسائر، وأنها تعلم الأماكن القديمة والآيلة للسقوط التى يقطنها المواطنون حتى تكون على مسافة قريبة منهم حتى يشعروا بالأمان، كذلك تعلم عدد الشكاوى السابقة من وجود أسلاك عارية نتيجة اخطاء فنيين اومواطنين لتعديهم على أكشاك الكهرباء وأعمدة الإنارة حتى لا يصعق احدهم اثناء الأمطار.
كل ذلك ولم نتطرق إلى الخلل الذى اصاب طرق ومرافق المدن الجديدة ومازالت الحكومة تقيم صروحا وكبارى دون ان تنظر لوجود أماكن لتصريف المياه.
اقولها بكل صراحة رغم اهتمام الحكومة بحضور المؤتمرات العالمية لقمم المناخ الا انها لا تعترف بأن مصر تمردت على جغرافيتها وما عاد المنشود منه على ارض الواقع وهو حار جاف صيفا دافئ ممطر شتاء، لذلك عليها ان تستعد لرعد وبرق وامطار فى ذروة فصل الصيف، وسيول ورياح مع صواعق وبرق فى الشتاء عليها ان تنظر نظرة جيدة لنعمة انعم الله بها عليه بدلًا من ان تهدر وتتحول إلى مياه الصرف، شبكة الأمطار تحمى الطرق وتحافظ على الهدر من المياه وتعود الحياة إلى الأرض الميتة وتجعلنا نشعر اننا أصبحنا نمتلك رافدين نهر النيل ومياه الأمطار.
كل الشكر والتقدير للشباب الذى ضحى بنفسه من اجل إنقاذ غيره، كل العرفان لمن تحمل الخسارة من اجل ان يؤمن غيره ولاننسى مواساة من فقدوا ذويهم وندعو الله ان يلهمهم الصبر والسلوان.
اخيرا أقول للحكومة عليكم الاستفادة من يوم كهذا عندما بدأتموه بمد جسور الثقة بينكم وبين الشعب استثمروه جيدا ولا تعيروا الأذهان لمدعى الوطنية فتهيلوا عليه التراب بعد ان خرج للنور.