الأحد، 15 مارس 2020 - 07:03 م

قرار تعطيل الدراسة بالجامعات والمدارس اقترن بقرار آخر مهم وهو تخصيص مائة مليار جنيه لتمويل الخطة الشاملة لمواجهة خطر «كورونا» والتعامل مع آثاره السلبية. والمعنى لابد أن يكون واضحا لدى الجميع، وهو أننا دخلنا مرحلة جديدة وصعبة فى مواجهة «كورونا» وأنه لا مجال للتهاون مع الخطر الذى يهددنا كما يهدد العالم كله.

الدولة تتابع الأمر لحظة بلحظة، ولا شك أن قرارات أخرى سيتم اتخاذها لزيادة قدراتنا على مواجهة الخطر. العمل المطلوب كبير خاصة فى مضاعفة قدرات مستشفياتنا وتوفير أحدث الأجهزة للكشف عن الفيروس أو لتجهيز المزيد من غرف الرعاية والتنفس الصناعي.

على نفس المستوى، وبنفس الجهد الذى يبذله أطباؤنا والطواقم المساعدة، لابد أن تعمل كل المؤسسات لتنفيذ ما يصدر من قرارات بكل دقة، ولمحاسبة المخطئ والمقصر والمتلاعب فى الأسواق بكل صرامة.
لكن- مرة أخري- سيظل دور المواطن هو الأساس وتظل الوقاية خير ألف مرة من العلاج الذى لم يوجد بعد. وتظل التوعية هى الواجب الذى ينبغى أن يتعاون الجميع فى أدائه.

الرسالة لابد أن تصل لكل مواطن ليدرك حجم الخطر، وليفهم أن فى يده أن يفعل الكثير دون عناء كبير، بتجنب الزحام والالتزام بقواعد النظافة الشخصية والبعد عن العادات الضارة صحيا.

وقد تكون هذه فرصة أمام التليفزيون الرسمى بالذات ليضاعف الجهد فى هذا المجال. ولا أظن أنه فنانينا سيتأخرون فى أداء واجبهم وتقديم رسائل التوعية بأفضل صورة. ولا أظن أن نجومنا سيقصرون فى المساهمة بأى جهد يطلب منهم لكى يترجموا نصائح الأطباء وتعليمات الجهات الرسمية إلى رسائل تخاطب كل المواطنين وتناسب كل الأعمار.

وعى الناس والتزامهم هو خط دفاعنا الأول. سلمت مصر من كل شر.