محمد السيد عيد
محمد السيد عيد


الوصل والفصل

محافظة جديدة

محمد السيد

الأحد، 15 مارس 2020 - 07:06 م

محمد السيد عيد

المدن القديمة ضاقت بمن فيها، خصوصاً أن مصر تزيد حوالى مليونين ونصف المليون سنوياً. ومن هنا صارت المدن الجديدة ضرورة. وانتشرت هذه المدن فى كل الاتجاهات، ومن أهم الاتجاهات التى انتشرت فيها اتجاه القاهرة - السويس. وجذبت العاصمة الإدارية الأنظار بقوة نحو هذه المنطقة. وهناك الآن المدن التالية على هذا الطريق: القاهرة الجديدة، وهى مشروع ضخم يستهدف جذب خمسة ملايين نسمة. ومدينة الشروق، وتستهدف نصف مليون نسمة. مدينة بدر، وتستهدف أيضاً نصف مليون نسمة، ومدينتي، وتستهدف ستمائة ألف نسمة، ثم العاصمة الجديدة، وتستهدف سبعة ملايين نسمة فى المرحلة الأولى وحدها. معنى هذا أننا أمام تجمع سكانى ضخم، سيصل عدد سكانه قريباً إلى ما يقرب من خمسة عشر مليون نسمة. لهذا أرى أنه من الضرورى أن تضم هذه التجمعات محافظة كبيرة، بدلاً من أن تكون تابعة لمحافظة القاهرة أو غيرها. وأقترح أن يكون اسم هذه المحافظة الجديدة هو : محافظة 30 يونيو، لأن العاصمة الإدارية ستكون هى درة تاجها، وهى من نتائج ثورة 30 يونيو.
المحافظة الجديدة ستكون من أكبر محافظات مصر، فلا توجد محافظة فى مصر حتى الآن يبلغ عدد سكانها خمسة عشر مليوناً. وهذا العدد لا يمكن أن يكون ملحقاً على محافظة القاهرة أو غيرها، فمن حق هذا العدد الكبير من السكان أن تكون له جهة إدارية تقوم على توفير الخدمات التى يحتاجها. بل إن هذا الكيان الجديد نفسه قد ينقسم مستقبلاً لأكثر من محافظة، فحين يصل عدد سكان العاصمة الجديدة سبعة ملايين فعلاً فمن حقها أن تستقل كمحافظة وحدها، وحين يصل عدد سكان القاهرة الجديدة خمسة ملايين فعلاً فمن حقها أن تكون محافظة وحدها أيضاً. أى أن علينا ونحن ننشئ المحافظة الجديدة أن نبدأ فى تجهيز الكوادر اللازمة لتقسيمها مستقبلاً.
إننا ننشئ المحافظات الجديدة ببطء وتردد شديدين، ونتراجع عنها عند أول منعطف، وسبق أن أنشأنا محافظتى 6 أكتوبر وحلوان، ثم قمنا بإلغائهما، وكان هذا خطأً كبيراً. فأكتوبر وزايد والتوسعات المرتبطة بهما تكفى الآن لإنشاء محافظة مليونية، يزيد عدد سكانها عن سكان بلاد كاملة مجاورة. وكذلك حلوان، وأرى أنه لابد لنا من التفكير من جديد فيما يتعلق بإنشاء المحافظات الجديدة حسب الواقع السكانى الذى تفرضه الزيادة السكانية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة