صبرى غنيم
صبرى غنيم


رؤية

برافو دكتور مدبولى.. لكن ينقصنا منع الشيشة داخل المقاهى

صبري غنيم

الأحد، 15 مارس 2020 - 07:08 م

 

- الذى أعرفه أن عندنا قانونا يمنع التدخين فى الأماكن المغلقة، ولا أعرف سببا يجعلنا نغض البصر عن مخالفة القانون بتدخين الشيشة فى الأماكن المغلقة، مع أنى لا أطالب بمنع تدخينها فى الهواء الطلق، وإن كانت الاجراءات الوقائية التى تتخذها الحكومة تمنع تدخينها خلال هذه الفترة.. وخاصة أننا لسنا أقل من فرنسا التى أغلقت المقاهى والمطاعم..
- لذلك أطالب فى ظل الأحداث التى تمر بها البلاد والإجراءات الوقائية التى يتبناها رئيس الحكومة أن يتم تعليق تدخين الشيشة، حتى تنتهى هذه الكبوة، ولا يمنع من عودتها فى الظروف الطبيعية بشرط أن تكون خارج المقهى وليس داخلها..
- أعرف أنه سيطولنى حملة من السباب على اعتبار أن الشيشة أصبحت أفيونة عند شريحة من البنات والستات، مع أنها تقليعة حلت علينا لتدمير المرأة المصرية فأوهموها بأن الشيشة أقل ضررا من السيجارة، مع أننى اكتشفت من ايام فى لقاء مع عالمة المركز القومى للبحوث الدكتورة أمل سعد الدين أن حجر الشيشة يعادل عشرين سيجارة، يعنى علبة سجائر بالكامل، بدليل تأكيد منظمة الصحة العالمية على خطورتها وخطورة من يستنشق دخانها..
- على أى حال لا أستبعد على رئيس الحكومة الذى تفوق على نفسه أن يأخذ قرارا فى هذا الصدد، فالذى أغلق مراكز الدروس الخصوصية يمنع الشيشة ولو مؤقتا حتى لا تكون سببا فى انتشار الفيروس.. والشهادة لله أن رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولى أجاد وأحسن فى إدارة الأزمة، وأتمنى من جميع المواطنين أن يرسلوا له باقات من الورود تقديرا على إخلاصه وتحمسه فى قضايا الوطن، يكفى دوره فى التصدى للتغيرات المناخية والذى كان له الفضل فى إنقاذ البلد من الغرق بقيام أجهزة الخدمات بدور رئيسى فى مواجهة هذه التغيرات والآثار الجانبية، واليوم يتبنى أخطر الأمراض الوبائية التى تهدد العالم وله دور بطولى فى تأمين البلد بتعميم الاجراءات الوقائية فى كل شبر منها، الرجل خرج بنفسه ليشرح للناس كيف يقومون بتطهير أماكنهم، كان ولا يزال يناشد السكان بالتوعية الصحية وعدم التكدس فى الأماكن العامة، لأول مرة أرى رئيس الحكومة وفى داخله نفس المخاوف التى ارتأى معالمها فى دولة صديقة لنا على حوض البحر المتوسط، فالرجل فعلا أعلنها صراحة عن مخاوفه من أن يحدث عندنا نفس الأحداث التى طالت ايطاليا بسبب تباطؤهم أو عدم اعطاء أهمية للتحذير والتوعية، فهبت عليهم عاصفة الفيروس دون استئذان.. صحيح اجهزة الحكومة الايطالية تصدت لها ودخلت مع الفيروس فى معارك على أرض ميلانو ثم امتدت المعركة إلى داخل العاصمة روما، وكان من نتائجها أن نزلت قوات الشرطة إلى الشوارع ومنعت السكان من الخروج من منازلهم..
- دكتور مدبولى يعمل جاهدا ألا ينتقل هذا المشهد إلينا مع أنه يبدى تعاطفه مع الحكومة الايطالية ويشيد بالجهود الجبارة التى تقوم بها لمحاصرة هذا الملعون، وكون أننا مازلنا فى المهد، يعنى أرقام مقروءة لم تدخل فى الاصفار، وهذه حقيقة لأن الحكومة ليست من مصلحتها أن تخفى حقائق على الشعب، لانها ترى أن الشعب شريك معها فى المعلومة، ومن مصلحة الحكومة ان يكون الشعب على علم بتحركات الحكومة وبكل طرق الوقاية والإجراءات الاحترازية..
- من يتابع تصريحات رئيس الحكومة يجده متمكنا من تصريحاته، فلا هى تصريحات للفرقعة السياسية أو للتخفيف عن الناس، بل تصريحات الغرض منها أن يضع المجتمع فى الصورة ليشارك فى اجراءات الوقاية، عن نفسى أناشد الحكومة بتوفير المواد المطهرة وبأسعار معقولة فى الاحياء الشعبية لكى تكون فى متناول الجميع، هذه الأحياء هى قنابل موقوتة يجب الاهتمام بها وزيادة جرعات التوعية بين سكانها أصبح مطلوبا، فهم أكثر احتياجا لها، لقد تحركت وحدات من القوات المسلحة بمعداتهم الكيماوية لتطهير المبانى العامة وبالفعل بدأت بتطهير جامعة عين شمس، يعنى أجهزة الدولة على قدم وساق، يكفى أن يأمر الرئيس برصد مائة مليار جنيه لمواجهة الكارثة، الكل يتسابق فى عمليات التأمين، والمصيبة أن حالات الاصابة فردية ومتفرقة، وزير التربية والتعليم أعلن أن عدد الطلاب الذين اصيبوا بالكورونا وصل إلى سبعة، وقرار الرئيس بتأجيل الدراسة اسبوعين جاء فى موعده لالتزام أولادنا فى البيوت وعدم الاختلاط.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة