الأحد، 15 مارس 2020 - 07:28 م

تحرك مكثف قامت وتقوم به الدولة المصرية فى السياق السياسى والدبلوماسى، على كافة المنابر والساحات الإقليمية والدولية، فى إطار الجهود والاتصالات التى تجريها لشرح التطورات الأخيرة، التى طرأت على مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، التى أصيبت بانتكاسة كبيرة نتيجة الموقف الإثيوبى المتعنت، والتهرب الإثيوبى من التوقيع على مسودة الاتفاق النهائى المنظم لملء وتشغيل خزان السد.

التحرك المصرى ضم فى شموله الساحتين العربية والأوروبية، من خلال مهمة العمل العاجلة التى قام بها وزير الخارجية سامح شكرى، حاملا رسائل هامة من الرئيس السيسى إلى اخوته الملوك والأمراء والرؤساء والقادة والعرب، فى المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات والأردن والبحرين والعراق وسلطنة عُمان.

وفى ذات الإطار قام وزير الخارجية بالتوجه إلى أوروبا والتى شملت مقر الاتحاد الأوروبى فى بروكسل، ثم باريس وروما، حاملا رسائل من الرئيس إلى رئيس المجلس الأوروبى ورئيسة المفوضية الأوروبية والرئيسين الفرنسى والإيطالي،...، كما شمل التحرك المصرى أيضا، إحاطة المنظمات والهيئات الدولية وخاصة الأمم المتحدة، علما بآخر التطورات المتعلقة بمفاوضات السد.

وخلال الجولة والاتصالات والرسائل ركزت الدولة المصرية على شرح التفاصيل المتعلقة بالمفاوضات، وحرص مصر الكامل خلالها على السعى الجاد للتوصل إلى اتفاق عادل وشامل، يراعى ويضمن مصالح الدول الثلاث ولا يأتى على حساب دولة من الدول،..، وأكدت أنها لاتزال حريصة على ذلك مع حرصها الكامل على ضمان حقوق مصر المشروعة والتاريخية فى مياه النيل، بوصفها قضية حياة للشعب المصرى لا يمكن التفريط فيها ولا نقبل المساس بها.

كما أكدت مصر أهمية وعدالة الصيغة التى تم التوصل إليها للاتفاق فى واشنطن، وأنها كفيلة بضمان مصالح الدول الثلاث، لولا تعنت الجانب الإثيوبى ورفضه التوقيع عليها.