بنيامين نتنياهو وبيني جانتس
بنيامين نتنياهو وبيني جانتس


ليلة إقصاء نتنياهو.. توافق القائمة العربية وليبرمان على دعم جانتس يُنحي زعيم الليكود

أحمد نزيه

الأحد، 15 مارس 2020 - 08:52 م

أعلن مكتب الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين في بيانٍ مساء اليوم الأحد 15 مارس أن الرئيس الإسرائيلي سيكلف بيني جانتس، زعيم حزب أزرق أبيض، بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، في خطوةٍ تمثل ضربةً قاصمة لرئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.

خطوةٌ تمهد الطريق نحو وضع حدٍ لحكم نتنياهو، أطول رؤساء وزراء إسرائيل على مرّ التاريخ مكوثًا في منصبه، والذي تفوق في يوليو من العام الماضي على ديفيد بن جوريون، أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل.

ومنذ عام 2009، لم تعرف إسرائيل زعيمًا لها سوى نتنياهو في حقبته الثانية، بعد حقبة حكمٍ أولى للزعيم اليميني المتشدد كانت في الفترة ما بين 1996 و1999.

انتخابات غير حاسمة

وأجرت إسرائيل في الثاني من مارس الجاري، ثالث انتخابات تشريعية في غضون عامٍ واحدٍ بعد استحقاقين سابقين في أبريل وسبتمبر من العام المنصرم.

ولم تُسفر الاستحقاقات الانتخابات الثلاثة للكنيست عن نتائج واضحة فيما يتعلق بحصول حزبٍ أو تكتلٍ انتخابيٍ على الأغلبية المطلقة، والبالغة 61 مقعدًا على الأقل من أصل 120 داخل الكنيست.

وفي الانتخابات التي جرت مطلع هذا الشهر، تمكن حزب الليكود بزعامة نتنياهو من أخذ الأسبقية بـ36 مقعدًا مقابل 33 مقعدًا لحزب أبيض أزرق الوسطي بزعامة الجنرال السابق بيني جانتس.

وحصل الكتلة اليمينية بزعامة نتنياهو مجتمعةً على 58 مقعدًا بفارق ثلاثة مقاعد عن الأغلبية المطلقة، في وقتٍ حظى تكتل المعسكر اليساري والوسطي والقائمة العربية المشتركة على 55 مقعدًا. وبقي حزب إسرائيل بيتنا العلماني اليميني المتطرف في بوتقة منفردة بـ7 مقاعد.

دعم حيوي

هذه المقاعد السبعة مكنت زعيم الحزب أفيجدرو ليبرمان من أن يلعب دور "صانع الملوك" مرةً أخرى. ومع انحيازه تجاه معسكر جانتس قرّب ليبرمان زعيم أزرق أبيض من أن يكون رئيسًا للوزراء في إسرائيل.

وقال ليبرمان في جلسته مع جانتس "نؤيد بيني جانتس لسبب بسيط للغاية. قلنا في الانتخابات السابقة إن أهم شيء هو منع إجراء انتخابات رابعة".

لكن دعم حزب إسرائيل بيتنا وحده ليس كافيًا، فبات لا بد من دعم القائمة العربية المشتركة، صاحبة المركز الثالث في الكنيست بـ15 مقعدًا، بعد الحزبين الرئيسيين الليكود وأزرق أبيض.

وأيد أيمن عودة زعيم ائتلاف القائمة المشتركة، جانتس وقال خلال اجتماعٍ بثه التلفزيون الإسرائيلي مع الرئيس ريفلين، إن الناخبين المؤيدين للقائمة العربية قالوا "لا" قاطعة لحكومة يمينية بزعامة بنيامين نتنياهو.

مقترح نتنياهو

وعلى ضوء هذا، قطع جانتس شوطًا كبيرًا في مسعاه الحثيث لتولي رئاسة الحكومة الإسرائيلية، وذلك بعدما أبدى فتورًا تجاه مقترح النجاة لنتنياهو.

واقترح نتنياهو، الذي يكافح من أجل البقاء في الحياة السياسية في ظل مواجهته اتهامات بالفساد، أن يبقى في السلطة على رأس "حكومة طوارئ وطنية" لمدة ستة أشهر من أجل مكافحة تفشي فيروس كورونا، على أن تضم الحكومة الحزبين الكبيرين الليكود وأزرق أبيض.

لكن هذا المقترح الذي لم يتحمس له مطلقًا جانتس بات بعيد المنال الآن، مع دعمٍ كتلتين مهمتين لجانتس في مسعاه لتشكيل الحكومة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة