صفاء نوار
صفاء نوار


مجرد سؤال

متى ياربى نتخلى عن ثقافة التكويش ؟

صفاء نوار

الإثنين، 16 مارس 2020 - 06:56 م

متى ياربى نتخلص من ثقافة التكويش والفردية فقد لفت نظرى فى المول الفخم الذى نسميه مول الأكابر ان الأكابر تركوا بقية المحلات وانكبوا على الزيت والسكر والخضر والمكرونة والأرز وكل البضاعات القابلة للتخزين وصارت أرفف الجبنة والتونة والمنظفات والمطهرات خاوية على عروشها بينما كان الإقبال معدوما على الأجهزة والسلع المعمرة ماذا جرى يا مصريين ألستم من ضرب المثل فى الإعصار فإذا كان هناك من مواقف تستحق الإشادة بعد مرور أزمة المنخفض الجوى على خير فهو أولا شهامة المصريين وثانيا قرار الرئيس السيسى بتعليق الدراسة لمدة 15 يوما.
 أما شهامة المصريين فليست بجديدة فهذا هو المعدن الحقيقى والجوهر النبيل للمواطن المصرى، فموقف أصحاب سيارات الدفع الرباعى الذين أعلنوا استعدادهم لتوصيل كل صاحب حاجة إلى حيث يريد ونقل المرضى إلى المستشفيات وجر السيارات الغارقة رغم كل ما تعرضوا له من خطر على حياتهم والطبيب الذى وضع رقم تليفونه على صفحته وأبدى جاهزيته للوصول إلى كل مريض فى بيته رغم صعوبة ذلك واحتمال تعرضه للإصابة أو تعرض سيارته للعطل، وفرقة الشباب المتطوعين بالمشى تحت المطر لدفع أى سيارة ومساعدة أى سائق وتوزيع وجبات على راكبى السيارات والأتوبيسات المعطلة فى الشوارع وتحركات المسئولين عن تسليك البالوعات وكسح المياه وتصريف المجارى وإصلاح الأعطال الكهربائية ورؤساء الوحدات المحلية والمحافظين ونوابهم وكل الذين شاركوا بوجودهم وإشرافهم المباشر على كل صاحب أزمة كل هؤلاء عبروا عن طبيعة المصريين التى تظهر وقت الأزمة ولا تنفصل عن موائد الإفطار الرمضانية التى لا توجد فى أى مكان فى العالم إلا فى مصر..  ولا أخفى عليكم أن العنصر الذى ساهم فى نجاح كتائب أهل الخير بأن يظهر معدنها وتأتى جهودهم ثمارها هو الإجازة التى منحتها الحكومة للجميع فى موقف استباقى رائع، والحمد لله جاء تدخل الرئيس السيسى بمنح المدارس والجامعات إجازة لمدة اسبوعين لمحاصرة فيروس كورونا اللعين فى الوقت المناسب، فالاصابات والوفيات تتضاعف فى العالم كله مما سبب الرعب فى كل بيت ومعه لعنة التكويش والشراء الجنونى للسلع وكأنه يوم القيامة، واستغل التجار الفرصة لزيادة الأسعار ولا أدرى كم يوما سيكفيهم هذا التخزين هل اسبوع أو أسبوعان أو حتى شهر
يارب نخلص من ثقافة التكويش وتعود شهامة المصريين من تانى.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة