مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأى

فى قلب الحدث

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 16 مارس 2020 - 06:59 م

 

مايسة عبدالجليل

مانشيت صحفى مستهلك يتم نشره كل شتاء..«مصر غرقت فى شبر مية»  نقرأ المانشيت ثم نأكل فول وطعمية على الجريدة وكان الله بالسر عليم حتى يأتى الشتاء التالى.. حدث هذا دون النظر لعشرات المؤتمرات البيئية الدولية والمحلية المحذرة من التغيرات المناخية القادمة والناتجة عن الاحتباس الحرارى وثقب الأوزون وزيادة نسبة ثانى أكسيد الكربون فى الجو.. ترى لو أننا انتبهنا وخططنا لهذه التغيرات هل كنا سنحتاج اليوم إلى ٣٠ أو ٤٠ مليار جنيه «لا نجدها» لحل مشكلة الصرف الصحى بعد أن تحول شبر الميه إلى سيول أخذت فى طريقها الجميع سواء ساكنى التجمع وزايد أو أقصى قرية فى ريف مصر.
على صعيد آخر وقد أصبحنا فى قلب الحدث ترى ماذا فعلنا مع عشرات الدراسات التى حذرت من غرق دلتا مصر فى عام ٢٠٥٠ نتيجة الاحتباس الحرارى وذوبان جليد القطبين الشمالى والجنوبى وقد بدأ بالفعل الهجوم الشرس على الدلتا بعد أن اختفى طمى النيل الذى كان يعوض فاقد نحر البحر وتراجعت شواطئ الدلتا المطلة على البحر المتوسط وقد بدأت بالفعل مظاهر غرق الطريق الدولى الساحلى الذى يربط كفر الشيخ ودمياط وبورسعيد وقد فقدت مصر حوالى ٦٩ ك متر من الدلتا والبقية تأتى إذا لم تتم المتابعة لحماية الشواطئ وتدبيش الجسور بتلال الحجارة..
ولأن الشىء بالشىء يذكر فإنه بعد زلزال ١٩٩٢ الشهير والذى ضرب كل ربوع مصر وأعلن وقتها أننا دخلنا فى حزام الزلازل صدر قرار بضرورة تطبيق كود الزلازل على جميع المنشآت والمبانى وهو ربما يكون مطبقا بالفعل فى المدن الكبرى والبنايات العملاقة ولكن هل تم متابعة تطبيقه على ملايين البنايات المخالفة التى فى غفلة من الزمن وعيون المسئولين أم أننا بانتظار المزيد من الكوارث والبكاء على اللبن المسكوب.. حفظ الله بلادنا وكفانا شر أنفسنا.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة