خـالد مـيرى
خـالد مـيرى


نبض السطور

فى مواجهة كورونا

خالد ميري

الإثنين، 16 مارس 2020 - 07:18 م

 

نجحت الدولة فى مواجهة أزمة طقس الخميس الماضى السيئ جدا كما لم تنجح من قبل، وقبل التقاط الأنفاس كانت الدولة تواصل سيمفونية عمل جاد لا يتوقف لمنع انتشار وباء كورونا.
قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتخصيص ١٠٠ مليار جنيه لخطة متكاملة لمنع انتشار الوباء وايقاف الدراسة لأسبوعين، تبعتها قرارات من الحكومة والاتحادات والأندية والنقابات والقطاع الخاص بوقف رحلات الطيران وكل الأنشطة التى تشمل تجمعات بشرية، كلها خطوات احترازية مهمة ومطلوبة، فما فعله الوباء فى أوروبا المريضة وقبلها الصين وأمريكا يستوجب أقصى درجات الحذر والحيطة، وهو ما تسابق الدولة المصرية الزمن لتفعله.
لكن النقطة الأهم فى المواجهة الناجحة تظل هى وعى الناس، نلتزم بالحيطة والحذر ولكن لا نستسلم للخوف والشائعات..
كل التطورات أكدت أن الثقة عادت قوية بين الحكومة والشعب، ثقة يحاول إخوان الشر ومن والاهم ضربها يوميا بشائعات كاذبة لا هدف لها إلا بث الرعب والخوف.
شائعات دفعت مواطنين إلى الهجوم على المتاجر وسحب السلع الغذائية وتخزينها رغم عدم حاجتهم لذلك، ورغم توافر مخزون استراتيجى كاف من كل السلع، شائعات دفعت تجار الأزمات لاستغلال الفرصة وزيادة أسعار الكمامات والكحول وكل ما يمكن ان يحتاجه الشعب للوقاية.. واشترى الناس هذه السلع حتى بدأت فى النفاد.
لذلك يظل الوعى هو سلاحنا الأقوى فى مواجهة كورونا، كما كان سلاحنا الأقوى فى مواجهة الإرهاب ومحاولة هدم الدولة فوق رؤوسنا، ويظل الحفاظ على علاقة الثقة المطلوبة واجب الحكومة والشعب معا.. فى محنة كورونا لا أحد من مصلحته أن يخفى حقيقة أو يلونها، الشفافية كانت ومازالت رأس الحربة لمنع انتشار المرض.
نحمد الله الذى حفظ وطننا، وبالعمل الحكومى الجاد المتواصل، وبوعى الشعب وتماسكه.. سيظل المرض تحت السيطرة فى بلدنا ولا يتفشى ولن يحصد أرواح الأبرياء كما نرى فى أوروبا كل يوم.
منذ فجر التاريخ علمتنا المحن ان نتماسك.. علمتنا أننا يد بيد أقوى من كل مؤامرة ومن كل مرض ومن كل وباء.. لن نستسلم للخوف ولن نشعر بالعجز، لكننا نأخذ بالاسباب ونتوكل على الله.
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة