صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«العربية للسياحة» تطرح حلولا لتخفيف آثار «كورونا» على القطاع

مي سيد

الإثنين، 16 مارس 2020 - 08:01 م

أوضح فريق إدارة الأزمات بالمنظمة العربية للسياحة، أن آخر التقارير التي صدرت دولياً، أشارت إلى أنه قد يتعرض أكثر من 50 مليون موظف يعمل فى القطاع السياحي للإيقاف، جراء تفشي هذا الوباء وانتشاره عالميًا، مما يمثل تهديداً خطيراً لهذه الصناعة الكبرى سواء للمستثمرين أو العامليين بها.

جاء ذلك نتيجة لإلغاء الآلاف من الرحلات الجوية الدولية، وتعليق بعض شركات السياحة لعمليات التأمين على السفر للعملاء الجدد، بالإضافة لإيقاف أو تأجيل العديد من الفعاليات والبرامج والمعارض والمؤتمرات على مستوى العالم، مما سينعكس سلبيًا على كافة الاستثمارت السياحية والعامليين بها عربيًا ودوليًا.

ولم تخف المنظمة العربية للسياحة قلقها من التأثير السلبي للفيروس على السياحة الدولية بشكل عام والعربية بشكل خاص، كاشفة عن انخفاض نسبة الطلب على الطيران إلى 0.6%، بعدما كانت متوقعة زيادة قدرها 4.8%، كما انخفض معدل الحجوزات السياحية بشكل عام بنسبة 11%، منذ ظهور الفيروس حتى الآن، مشيرة إلى تقرير الاتحاد الدولي للنقل الجوي «آياتا» حول شركات الطيران بمنطقة الشرق الأوسط التي ستفقد نحو 8 مليار دولار من إيراداتها، موضحة أيضًا أن خسائر القطاع السياحي على مستوى العالم تصل بحدود 90 مليار دولار.

وتوقعت المنظمة، في وقت سابق، أن يصل حجم الاستثمارات بالقطاع السياحي العربي بحدود 323 مليار دولار بنهاية عام 2020، وأن حجم السياحة البينية العربية تنامت ووصلت بنهاية عام 2019 بحدود 47% وإدراكاً منها بعظم التأثيرالسلبي الذي يطال القطاع السياحي العربي جراء هذا الوباء، فقد تهاوت أغلب الأرقام والتوقعات بدءًا من أعداد السائحين فيما بين البلدان العربية، والتي قد وصلت بنهاية عام 2019 لـ92 مليون سائح، وتدنت إلى أقل معدلاتها في بعض الدول العربية وأصبحت معدومة ولا تتعدى أكثر من 10%، مسببة خسائر تصل إلى 15.3 مليار دولار بالإضافة إلى توقف العديد من الاستثمارات السياحية وعزوف المستثمرين عن تنميتها، مما سيؤدي لتدنيها بنسبة 30% مسببة خسائر بها بحدود 97 مليار دولار.

وانطلاقا من دور المنظمة المنوط بها، فقد سعت لطرح حلول بالتنسيق مع الدول العربية بشأن تخفيض رسوم الخدمات والضرائب لتخفيف العبء على المستثمرين في مجال صناعة السياحة على امتداد الوطن العربي، نظرا لما يتعرض له من خسائر قد تصل إلى 60%، مشيرة إلى أن التأثير الأكبر سوف يكون على الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي قد تتعرض للإفلاس، مشيدة بالجهود والإجراءات التي اتخذتها حكومات بعض الدول العربية، حيث استهدفت من خلالها دعم القطاع الخاص لتمكينه من القيام بدوره في تعزيز النمو الاقتصادي، لتخفيف الآثار السلبية المترتبة عن انتشار وباء كورونا.

وأكدت المنظمة العربية للسياحة، أنها تعمل على مدار الساعة من خلال فريقها للطوارىء وإدارة الأزمات لمتابعة وخدمة هذا القطاع الحيوي على امتداد الوطن العربي، وأنها ستسعى لاتخاذ كافة التدابير اللازمة بالتعاون مع الجهات المعنية عربيًا، لدعم وإنعاش القطاع السياحي العربي في أكثر البلدان تضررًا.

ولفتت المنظمة إلى أن السياحة صناعة كبرى يجب أن تتمتع بكافة الامتيازات التي يحصل عليها القطاع الصناعي لأنها تعتبر محرك لكافة الصناعات الأخرى بشكل مباشر أو غير مباشر.

واختتمت المنظمة، بيانها، بالدعاء إلى الله العلي القدير أن يجلي هذا الفيروس عن الأمتين العربية والإسلامية، وأن يحفظهم من كل مكروه وسوء.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة