الثلاثاء، 17 مارس 2020 - 01:05 ص

أكدت وكالة بلومبرج، أن منحنيات أسواق المال العالمية شهدت أداء هو الأسوأ منذ سنوات طويلة،خلال تعاملات أمس الإثنين.

وتراجعت الأسهم الأمريكية بأكبر نسبة منذ عام 1987 أي منذ نحو 33 عاما، وذلك بعد أن حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن الاضطراب الاقتصادي من فيروس كورونا قد يستمر في الصيف.

وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 12 ٪ ، بعدما قال ترامب أن الاقتصاد قد ينخفض إلى حالة ركود.

وافتتحت الأسهم على انخفاض حاد بعد فشل تحفيز البنك المركزي في تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن الضرر الذي يلحقه كورونا بالاقتصادات، حيث قضى ستاندرد آند بورز على مكاسبه في 2019 وهو الآن منخفض بنسبة 30٪ تقريبًا عن أعلى مستوى له على الإطلاق.

وفقد مؤشر داو جونز الصناعي ما يقرب من 13٪ ، منخفضًا 3000 نقطة ليغلق عند أدنى مستوى له في عامين. كان عام 2000 في Russell أسوأ يوم على الإطلاق ، حيث خسر أكثر من 14 ٪.

وقال جايسون داو، الخبير الاستراتيجي في سوسيتيه جنرال إس إيه في سنغافورة: «إنه في الظروف العادية فإن استجابة سياسية كبيرة كهذه ستضع أرضية للأصول الخطرة وتدعم الانتعاش.. ولكن تتساءل الأسواق عما يمكن أن تفعله السياسة النقدية ومدى فاعليتها في التخفيف من المخاطر السلبية الناجمة عن فيروس كورونا».

وأكد ستيف شيافارون، مدير المحفظة لدى Federated Investors، أن الأمر الأكثر إثارة للخوف هو أنك لم تكن أبدًا في سيناريو قمت فيه بإغلاق الاقتصاد بأكمله.

وقال: “لديك شعور في معدتك بأننا لا نعرف كيفية تسعير هذا وأن الأسواق قد تنخفض أكثر، فما يحدث الان شديد الغموض حتى بالنسبة للمحترفين، ففي الوقت الذي خفض فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة نحو الصفر وزاد من شراء السندات، واصل المستثمرون صراخهم للحصول على حزمة إنفاق ضخمة لتعويض الألم الناتج عن إغلاق المدارس والمطاعم ودور السينما والأحداث الرياضية، وقلصت الشركات في جميع أنحاء العالم نشاطها لاستيعاب المطالب الحكومية للحد من التفاعل الاجتماعي".

وأضاف تقرير بلومبرج، أنه رغم تكثيف بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى جهوده بشكل كبير لتحقيق الاستقرار في أسواق رأس المال والسيولة، ومع ذلك فشلت التحركات حتى الآن في تعزيز المعنويات أو تحسين التوقعات الاقتصادية العالمية المتدهورة بسرعة، وكان لتعهد صندوق النقد الدولي، بتعبئة قدرته على الإقراض البالغة قيمتها تريليون دولار، تأثير لا يذكر على الأسواق.

وتابع: "المشكلة هي في أن الأخبار السيئة تستمر في التكدس، وانخفض المقياس الإقليمي لبنك نيويورك الفيدرالي لنشاط المصانع"، فيما قالت شركة Ryanair Holdings Plc أمس الإثنين، إنها ستوقف معظم طائراتها الأوروبية.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه أحد المستشارين أن الوباء سيفلس معظم شركات الطيران في جميع أنحاء العالم قبل يونيو ما لم تتدخل الحكومات.