جاسـم محمـد كمـال
جاسـم محمـد كمـال


بأقلام الأشقاء

الكويت تحزن لرحيل مبارك

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 17 مارس 2020 - 06:19 م

 

الكويتيون آلمهم وأحزنهم رحيل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك والفقيد من مواليد كفر المصيلحة بمحافظة المنوفية وهو الرئيس الـ 4 لجمهورية مصر العربية من 14 أكتوبر 1981 خلفا للرئيس السابق محمد أنور السادات وحتى فى 11 فبراير 2011 وتلقى تعليمه العسكرى بمصر من الكلية الجوية عام 1950وتدرج بالمناصب العسكرية حتى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية ثم قائداً للقوات الجوية عام1972م وقاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973 وبعام 1975 تم اختياره نائباً لرئيس الجمهورية وعقب اغتيال السادات عام 1981 على يد جماعة سلفية إسلامية مصرية نودى فيه رئيسا للجمهورية بعد استفتاء شعبى وجدد فترة ولايته عبر استفتاءات بالأعوام 1987-1993-1999-2005 لمرة رابعة ومن أهم انجازاته نجح بعام 1989 فى إعادة عضوية مصر بالجامعة العربية منذ اتفاقية كامب ديفيد مع اسرائيل وإعادة مقر الجامعة للقاهرة وموقفه الداعم للمفاوضات السلمية الفلسطينية - الإسرائيلية، بالإضافة إلى دوره بحرب الخليج الثانية (تحرير الكويت من الغزو العراقى 1990) ولهذا السبب كان الرئيس مبارك محبوبا وذا شعبيه بقلوب الكويتيين.
ولأن الكويتيين يعتبرون الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك أحد القادة البارزين الذين وقفوا بصلابة وجلد مع الحق الكويتى اثناء الغزو العراقى لدولة الكويت وكان صاحب موقف مشرف من قائد عربى وقائد بلد له أهمية قصوى بالعوالم الثلاثة وهى العالم العربى والإسلامى وكافة المعمورة وقال إن الحق يجب أن يعود لأهله وهو أن تعود الكويت كما كانت حرة أبية لأهلها، وهو أحد القادة بالعالم الذين قالوا إن الكويت دولة مستقلة ذات سيادة رغم كل الإغراءات التى جاءته من العراق وأهمها رفضه للرشوة التى توسط فيها الرئيس اليمنى على عبد الله صالح من الرئيس العراقى من أجل ضمان تأييده للعراق ولكن كان مبارك رحمه الله رجل موقف عربى مسلم شريف وقف وقفة رجل أصيل بوجه الظلم والعدوان مع الشرعية والحق الكويتى مسجلا وقوف مصر الشقيقة حكومة وشعبا وجيشا مع أشقائهم بالكويت، وتذليل كل الصعاب للشرعية الكويتية والشعب الكويتى. وكان أول تلك المواقف المشرفة لمبارك رحمه الله إدارته الرائعة لجلسة الجامعة العربية فى 8/8/1990م ووقوفه امام مرتزقة الغزو العراقى ورد كيدهم فى نحورهم وانتصاره للحق الكويتى بالإضافة لمشاركة الجيش المصرى العربى بطل حرب تحرير الكويت وانتصارات الكويت وعودتها لشرعيتها وأهلها. ولهذا أحب مبارك قلب كل كويتي، وكانت وفاة مبارك بيوم 25/2/2020م مرتبطة بالعيد الوطنى وعيد التحرير الذى كان هو هو احد القادة الأبطال الذين ساهوا بتحرير الكويت رحمك الله يا مبارك وجزاك الله خيرا عن الكويت والكويتيين.
وبالختام نقول رحمك الله يا مبارك رحمه واسعه أنت عمقت ووثقت العلاقة الكويتية المصرية التى بدأت فى 1919م وهى علاقة أخوية منذ العهد الملكى والعهد الجمهورى والمواقف لها رجال تسجلها بأحرف من ذهب بدأها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى عام 1961م مع الكويت بتهديدات المقبور عبدالكريم قاسم وزاد الذهب الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك بشجاعته وشجاعة الشعب المصرى بالغزو العراقى عام 1990م وتحرير الكويت 1991م، واليوم ونحن نعيش بزمن العلاقة الأخوية الكويتية المصرية بقيادة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أكد بأكثر من مناسبة أن أمن الكويت هو أمن مصر وهذه هى العلاقة الأخوية بين القطرين الشقيقين أدامها الله وأبقاها .
صحفـى كويتـى

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة