جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

أنت القادر على هزيمة «كورونا»

جلال عارف

الثلاثاء، 17 مارس 2020 - 06:33 م

حقيقتان أساسيتان فى المعركة ضد وباء «كورونا». الحقيقة الأولى أننا نحارب فيروساً جديداً مازال العالم يبحث عن علاج له أو عن لقاح لتحصين الناس منه فى المستقبل.
الآلاف من معامل الأبحاث تحاول لكنها مازالت بعيدة. فى أمريكا بدأت بالأمس التجارب الأولى على الانسان من أجل انتاج لقاح ضد هذا الفيروس. الخطوة متقدمة لكن أمامها عام أو أكثر للتوصل إلى نتائج حاسمة. وفى ألمانيا يبدو أن هناك محاولة متقدمة للتوصل إلى عقار للعلاج ثارت ضجة بشأنه بعد ما قيل عن محاولة أمريكية لشراء حقوق ملكيته مقدماً. العرض مالى كبير، رد عليه مسئولون ألمان بالتمسك بالجهد العلمى الألمانى والتأكيد على أن «المانيا ليست للبيع» كما أكد وزير الاقتصاد الألمانى!
بعيداً عن ضجيح التنافس التجارى أو السياسي، يبقى الجهد العلمى هو الأساس، وتبقى الحقيقة أن جهد العلماء يتواصل، لكن مازال أمامنا وقت حتى نصل إلى نتائج تكشف عن طبيعة هذا الفيروس الغامض، وبالتالى تجد العلاج له. وفى انتظار ذلك تبدو الحقيقة الثانية هى سيدة الموقف، وهى أن أقوى ما نملكه الآن فى مواجهة «كورونا» هو الالتزام الكامل بقواعد النظافة والتخلى عن العادات الصحية الضارة، ثم الابتعاد عن التجمعات أياً كانة أسبابها ودواعيها.
صعب جداً على دول العالم أن تفعل ما استطاعت الصين أن تفعله بسبب طبيعة النظام هناك والقدرات الكبيرة التى تملكها والتى مكنتها من فرض العزل الكامل ووفرت لها الأجهزة الطبية والمستشفيات التى استطاعت التعامل مع الموقف.
صعب جداً على دول العالم أن تطبق هذا النموذج، لكن الأصعب أن تترك الأمور للفوضى والإهمال كما حدث فى دول سقط نظامها العلاجى أمام شراسة هجمة الفايروس.
القرارات التى اتخذتها مصر حتى الآن جيدة. ويبقى الالتزام الكامل بتنفيذ التعليمات. ليست «شطارة» أن تعرض حياتك وحياة أسرتك للخطر من أجل «حجرين شيشة»، وليس صعباً أن نستمع إلى صوت العقل والعلم ونلتزم بالتعليمات الصحية لكى نبتعد -قدر الإمكان- عن الخطر.
سلمت مصر من كل شر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة