محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

مصر والعالم.. والحرب (١)

محمد بركات

الثلاثاء، 17 مارس 2020 - 07:23 م

 

رغم أن الرئيس الفرنسى «مانويل ماكرون» هو الذى قال وكرر عدة مرات فى حديثه لشعبه مساء أول أمس، ان فرنسا فى حرب ضد ڤيروس «كورونا المستجد» الذى اطلق عليه العلماء «كوفيد ١٩»،..، إلا أن هذه الجملة غير مكتملة وذلك القول منقوص.
ليس معنى هذا أنه قول غير صحيح، بل على العكس هو صحيح مائة بالمائة، ويشهد بذلك كل الذين تابعوا الاجراءات والقرارات التى اتخذتها فرنسا مؤخرا، فى مواجهة «ڤيروس كورونا» الذى بدأ فى الانتشار بوتيرة متسارعة فى فرنسا خلال الأيام القليلة الماضية، بعد تفشيه فى أوروبا وكلها بالفعل قرارات حرب شاملة،..، ولكن ما قاله بالرغم من ذلك يبقى قولا غير مكتمل وحقيقة منقوصة.
وكى تكتمل هذه الحقيقة وذلك القول، يجب ان نضيف اليهما أن العالم كله فى حرب ضد «ڤيروس كورونا» المنفلت وليست فرنسا فقط هى التى فى حرب ضده، لسبب بسيط وهام وهو أن هذا الڤيروس المنفلت أضحى يهدد الكل وينتشر «ويبرطع» فى كل انحاء العالم بكل قاراته ودولة وليس فى فرنسا فقط.
والمتابع لآخر المستجدات على الساحة الدولية برقعتها الممتدة عبر القارات والبحار والمحيطات، يجد أن الڤيروس لم يترك قارة الا وغزاها، ولم يترك دولة واحدة الا واحتلها.
ويجد أن كل هؤلاء الضحايا قد اتخذوا نفس الإجراءات وذات القرارات الاحترازية لمواجهته ومحاولة درء خطره، ويجد كل قادة وزعماء وحكومات وشعوب هذه الدول قد اعلنوا الحرب على الڤيروس،..، ومنهم ومعهم مصر بالطبع.
أى أننا جميعا فى هذا العالم الواحد نخوض الآن حربا عنيفة وشرسة، فى مواجهة هذا الڤيروس الذى يهددنا جميعا،..، ولكن الانتصار فى هذه الحرب يتطلب ان نكون -وبالتحديد الشعوب- على ادراك ووعى بمتطلبات ووسائل هذا الانتصار، وان  نلتزم ونقوم بهذه المتطلبات وتلك الوسائل بكل الجدية والاصرار.. فهل نحن كذلك؟!
«وللحديث بقية ان شاء الله».

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة