الثلاثاء، 17 مارس 2020 - 07:30 م

ثبت يقينًا وعلى ضوء التجربة الصينية فى تحقيق السيطرة والنجاح فى مقاومة ومكافحة كورونا اللعينة.. إن الإنصباط كان وسيلة الدولة والشعب فى قهر خطر هذا الوباء. إن هذا الإنضباط تمثل فى الإلتزام الدقيق بالتعليمات وإجراءات الوقاية. هذا السلوك كان وراء محاصرة الوباء الذى كان قد بدأ فى مقاطعة ووهان وانتشر بشكل مروع فى دولة المليار والنصف مليار نسمة.
إن ماحققته الدولة الصينية العملاقة يستحق كل الاعجاب والتقدير. هدا الإنجاز مازالت دول العالم المسماة بالمتقدمة عاجزة عن تحقيقه. إن ماحدث يؤكد أن الصين جديرة بمعجزاتها الاقتصادية التى ولا جدال إستندت إلى هذا الانضباط وإلى مابلغته من تقدم علمى مبهر ومذهل.
ليس من سبيل لدرء هذا الخطر المستطير عن مصرنا العزيزة سوى بتخلى المصريين عن الفوضى والتهاون فى الإلتزام بالإنضباط. إنهم مطالبون بالتوقف عن ممارسة الإختلاط المتمثل جانب منه فى التجوال والتسكع العشوائى فى الشوارع والمولات والمحلات والتردد على المقاهى. هذا السلوك غير المنضبط لايعنى أنهم يلقون بأنفسهم فى التهلكة فحسب وإنما يعرضون أولادهم وأفراد أسرهم والمجتمع كله للعدوى وزيادة إنتشار الوباء.
هذه السلوكيات غير المسئولة كانت وراء اطلاق وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل.. تحذيراته للمواطنين بالتعامل مع الأزمة بجدية ومسئولية. إن ما يجب أن يدركه ويعلمه الجميع إن المسألة ليست هزارا وإن خطر وباء كورونا داهم وخطير ومشكلته فى سرعة إنتشار العدوى.
كم أتمنى ان نتشبه نحن المصريين بالأصدقاء الصينيين الذين تصدوا للوباء وفى الطريق للقضاء عليه بالإرادة والانضباط.