أمينة درويش
أمينة درويش


الأم المثالية في السويس: معاش زوجي كان 36 جنيه.. وربنا أكرمني بالطبيبة والمعلمة 

حسام صالح

الأربعاء، 18 مارس 2020 - 12:35 ص

فازت أمينة درويش بلقب الأم المثالية في السويس، لتكلل مسؤولتها تجاه طفلتيها، هبة الله وهند، اللتان كبرتا في كنف أمهما، التي أولتهما رعاية واهتمام، حتى اصبحت الأولى طبيبة والأخرى معلمة.


تقول أمنية درويش 61 سنة، إن زوجها حسن عبد العزيز، كان يعمل بين السويس والقاهرة، وتوفي عام 1990، بعد أيام قليلة مع المرض، ومنذ وفاته تحملت هي مسؤولية أطفالها.

 

"كان عندي ولد اسمه محمد، لكن تعب وأتوفي بعد ولاته بأيام" تحكي الأم وتضيف أن الله عوضني ورزقها بهبة الله وهند، كانتا الطفلتين قرة عين والدهما وتعلق بهما الأب كثيرا، وكان يقضى أوقات معهما في المرح واللعب، حتى توفي وكان عمر هبة 4 أعوام، وهند عامين.

 

ترك حسن زوجتة الأرملة، وطفلتيها معاش صغير 36 جنيه، تتذكر أمينة تلك الأيام الصعبة، وصورتها وهي ترافقهما يوميا الى الدروس وتنتظرهما في الشارع وتعود بهما ليلا، ووسط متاعب الحياة والمسؤولية لم تنس الأم وصية زوجها بأن تُحفظ ابنتيه القرآن الكريم، فنفذت ما أراد وأتمت الطفلتين حفظ كتاب الله.

 

بعد انتهاء الثانوية العامة كان الحمل أكبر على الأم، فالأبنة الكري متفوقة وحصلت على مجموع مهد لها الطريق الى العاصمة، لتلتحق بكلية الطب بجامعة القاهرة، وتحقق حلم أمها، رغم نفقات مستلزمات الدراسة بتلك الكلية.

 

كانت الأم تعمل معلمة، وكانت تحسن الشرح والتعليم، " اللي كنت بعمله مع ولادي الطلاب ربنا ردهولي في بناتي"، تتذكر الأم أيام العمل في التدريس بمدرسة الأمام الشافعي، وكيف كانت تدبر نفقات ابنتيها، حتى تخرجت الأولى في كلية الطب وحصلت على ماجستير في الامراض الجلدية من جامعة الأزهر، وتخرجت شقيقها هند من كلية تربية قسم لغة فرنسية، فأصحبتا مصدر فخر للأم ونجاح مستحق لما بعد جهد بذلته معهما.

 

وتقول الأبنة اكبري الدكتورة هبة الله حسن، أخصائي أمراض جلدية بالمستشفى العام، إن والدتها عانت كثيرا في تربيتهما، لاسيما نفقات دراستها بكلية الطب، وكانت والدتها حريصة دوما على توفير ما تحتاجه لتواصل مسيرتها حتى تخرجت بتقدير امتياز وأصبحت طبيبة.

"اتكلمنا ماها كتيير واقنعناها انها تقدم في مسابقة الأم المثالية، لحد ما وافقت وأرسلت قصتها" تقول الأبنة، وتضيف أن الحاحها وشقيقتها على الأم كان نابع من ثقتهما إن أمهما بما قدمته من تضحيات، تستحق أن تنول هذا اللقب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة