الأربعاء، 18 مارس 2020 - 06:32 م

الشاعر «محمود خير الله» منزعج وغاضب من التشكيل الجديد للجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة.. لأنها فى رأيه تنتمى إلى القرون الوسطى، وترتد عشرات القرون إلى الوراء!!.. ولأنها محافظة أكثر مما ينبغى، تمثل ذائقة واحدة من الشعر، هو شعر «التفعيلة».. وتنحاز إلى نمط واحد من الشعراء.... فى نفس الوقت تستبعد قصيدة النثر وشعر العامية من المشهد.. إضافة إلى الأعضاء الخالدين.. الأعضاء الدائمين سنوات وراء سنوات، لتكتمل بهم اللجنة العتيقة!!
لايزال محمود خير الله يغضب وينزعج، برغم أن الحكاية بأكملها لا تساوى.. والتشكيل السيئ للجان المجلس الأعلى للثقافة، كما التشكيل الجيد فى النهاية.... صحيح اختيار موفق لأعضاء لجنة (المسرح) ولجنة (السينما) تم اختيارهم بدقة وعناية... لكن المشكلة لم تكن أبدا أعضاء اللجان، وطريقة تشكيلهم... المشكلة دائما هى هوية المجلس الأعلى للثقافة، دوره وفاعلية لجانه وجدواها وتأثيرها... على مر السنوات واختلاف الدورات، تتشكل اللجان، ويجتمع الأعضاء.. يقترحون أفكارا ورؤى وتوصيات.. ولا حياة لمن تنادى.. جهود (إن بذلت) لا يعتد بها، لتوضع فى الأدراج!!.. اللجان أساسا بلا صلاحيات فعلية، مجرد لجان استشارية لا تمتلك سلطة تنفيذية، ولا تأثير فعلى... أقصى ما يمكن أن يقوى عليه المجلس الأعلى للثقافة هو إقامة الندوات والمؤتمرات، بما يسمح بهامش من الحركة والحوار، كما سبق أن فعل د.جابر عصفور... لكن فى جوهره نشاط استعراضى كرنفالى، سعى لجرجرة المثقفين إلى «الحظيرة»!!
جميل أن يغضب الشعراء... جميل أنهم لايزالون يغضبون... لكن ماذا لو أن تشكيل لجنة الشعر كان جيدا وموفقا ؟... هل يحدث شيء؟ هل ثمة فارق؟!