محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

مصر والعالم.. والحرب (2)

محمد بركات

الأربعاء، 18 مارس 2020 - 06:34 م

خلال الأيام القليلة الماضية تابعنا جميعاً زعماء وحكام دول العالم كله تقريباً، وهم يسارعون بالخروج على شعوبهم للإعلان عن تعرض بلادهم للهجوم الضارى من ڤيروس «الكورونا المستجد»، ومناشدة الجميع بالوقوف معا فى مواجهة الخطر، حتى انتهاء الحرب.
رسالة كل الحكام لكل الشعوب كانت واضحة وواحدة رغم تعدد واختلاف الألسن واللغات، وهى ان العالم كله فى حرب، وأن هناك ضرورة الالتزام الصارم والجاد من الكل بتنفيذ الإجراءات الوقائية والاحترازية، التى اتفق علهيا الأطباء والخبراء المتخصصون فى منظمة الصحة العالمية، بوصفها الوسيلة الفعالة والوحيدة للنجاة من الإصابة، والإفلات من الوقوع ضحية وفريسة للڤيروس الشرس والمنفلت.
وفى ذات الوقت كانت ولا تزال كل الرؤى والنصائح والاجتهادات الطبية والعلمية المتخصصة، الصادرة عن كل المراكز البحثية فى العالم شرقه وغربه، تصب كلها فى مجرى واحد وتحتوى فى مضمونها وجوهرها على عدة أمور أساسية، احسب اننا جميعا أصبحنا على علم بها، ولكن المهم هو الالتزام بها وتنفيذها بأقصى قدر من الجدية والدقة، إذا ما أردنا السلامة والانتصار فى هذه الحرب.
أولها: الالتزام الكامل بالبعد عن التجمعات والزحام، والبقاء فى المنازل قدر الإمكان، وتجنب الاختلاط بمن يشتبه بإصابتهم بالأعراض التى أصبحت معروفة للكل.
وثانيها: الحفاظ على أكبر قدر من النظافة الشخصية، والمداومة على غسل اليدين بالماء والصابون، للقضاء على الڤيروس الذى قد يكون قد علق باليدين خلال التفاعل مع الحياة اليومية، أو ملامسة الأسطح والأدوات المتواجد عليها الڤيروس.
وثالثها: الاتصال بالطبيب فى حالة ظهور الأعراض المعروفة، مثل ارتفاع درجة الحرارة دون انخفاض، والشعور بالارهاق والتعب العام، وآلام فى العضلات والعظام، والتهاب وحرقان فى الحلق و.... وضيق التنفس،...، والسؤال الهام هو.. هل نحن جادون وملتزمون وننفذ هذه الإجراءات؟!
«وقانا الله جميعا شر الكورونا.. وكتب لمصر السلامة من كل سوء».
وللحديث بقية إن شاء الله..

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة