صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

إخوان كورونا

صالح الصالحي

الأربعاء، 18 مارس 2020 - 06:41 م

 

هل يختلف سجين جماعة الإخوان الإرهابية عن أي سجين آخر؟!.. لا أظن.. فدولة العدالة وسيادة  القانون المصرية تُخضع الجميع تحت طائلة القانون.. وتسير اجراءات محاكمات الجميع سواء، تحت راية واحدة من خلال محاكم واحدة.
فسجين الجماعة الإرهابية لم تُخترع له محكمة أو قانون.. وبالتالى لم يخترع له سجن أو معتقل جديد تمارس عليه فيه ألوان الانتقام جراء ما اقترفه فى حق الشعب المصرى من جرائم!!.
بل خضع الجميع لمحاكمات عادلة.. حتى أن البعض يرى أن حبسهم وسجنهم لم يعد يشفى غليل المصريين فيهم.. ولكنها دولة القانون.. وضمير القاضى الذى ينحى كل الأهواء النفسية والشخصية ليصبح محايداً أمام الجميع فى مواجهة الجرائم.. بدليل أن المحاكمات معلنة والأحكام علنية.. وزيارات المنظمات الحقوقية للسجون المصرية سواء  لسجناء الجماعة الإرهابية أو غيرهم ممن يقضون العقوبات داخل السجون لم تنقطع..
صحيح أن السجن عقوبة مقيدة للحرية وليست نزهة أو مأوى للمجرم يستريح فيه بإقامة ٥ نجوم.. ولكنه التعامل بإنسانية فى أشخاص أخطأت ووضعت القوانين لعقابهم وإعادة تأهيلهم ليصبحوا مواطنين أسوياء يتم دمجهم فى المجتمع.
فتجد منذ دخول أفراد الجماعات الإرهابية للسجون المصرية نتيجة إدانتهم قضائيا لم ينقطع الحديث عن حالة السجون المصرية، سواء منهم أو من أصدقائهم الذين أسموا أنفسهم بالحقوقيين!! أية حقوقية تلك التي تستغل كل الفرص والمناسبات كى تدافع عن مجرم أساء لشعب بأكمله.. وأصبح من حق  هذا الشعب أن يرى عقوبة المجرم كى يردع من تساوره نفسه فى الاعتداء علي مصر وشعبها.
نجد الشائعات تنطلق بين الحين والآخر لاخراج مجرمى الإخوان الإرهابيين من السجون.. مرات بدافع التسامح وطى صفحتهم الإرهابية وأخرى استغلال الأحداث هنا وهناك.. المهم هو اخراجهم وكأنهم لم يخطئوا فى حق الشعب والوطن.
والمناسبة هذه المرة هى ظهور فيروس كورونا والزعم بأنه تفشى فى السجون المصرية.. فقط أكاذيب وشائعات من أجل اخراج مساجين الإخوان!!..
وإذا كان هذا الأمر صحيحا فهل يختار الفيروس السجون دون باقى انحاء البلاد؟ وهل المساجين لا يخالطون أفراد الشرطة وباقى العاملين  الموجودين داخل السجون.. بالطبع لا..
فالغباء الكامن وراء هذه الشائعات مفضوح ومكشوف للجميع الهدف منه هو إحداث البلبلة وزعزعة استقرار البلاد فى وقت تواجه فيه وباء عالمىاً له تداعيات اقتصادية خطيرة.. ولكن لا يهمهم وأصدقاءهم الحقوقيين هذا الوطن.. فهم لا ينتمون إلا لمصالحهم ومرشديهم.
أنا لا أدافع عن السجون المصرية بما فيها من رعاية صحية وطبية وتطهير مستمر حتي قبل ظهور هذا المرض.. لتجنب أمراض أخرى.. وهذا ما شهدت به المنظمات الحقوقية كثيراً.. ولا أحكم على أي سجين بالموت مرضا.. ولكن أكشف  مزاعم الإخوان المنفصلين عن الركب الوطنى.. كل مناسبة وحدث يشككون فى انجازات وطنية.. ويشمتون فى اخفاقات أخري.
وما الجديد.. فهو وطن للمصريين فقط.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة