صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


الوجه الآخر لـ«كورونا».. الأسماك تعود إلى رونقها في مياه فينيسيا بإيطاليا

أحمد نزيه

الأربعاء، 18 مارس 2020 - 08:46 م

 

إقليم لومبارديا الإيطالي بؤرة فيروس كورونا الكبرى في قارة أوروبا كلها وليس إيطاليا فقط، أضحى كمدينة الأشباح بأرضٍ خاويةٍ على عروشها، لتتحول إلى مرتعٍ للكائنات البحرية، التي بدأت تنظر شوارع شاغرة ببيئة لم تكن معهودة من قبل.

 

فيروس كورونا عصف بإقليم لومبارديا بأسره، وجعل في مدينة فينيسيا (البندقية) السكون يطبق على المكان، وتسبب في إلغاء مهرجان فينيسيا السينمائي العالمي، ليجلب من الأضرار ما يفوق تخيله مسبقًا قبل تفشيه.

 

الخسائر البشرية كان الثمن الأبهظ للفيروس التاجي، فإلى حد الآن عرفت إيطاليا 35 ألفًا و713 إصابة، و2978 حالة وفاة، لتقف على مقربةٍ شديدةٍ من الصين، بؤرة الوباء، في عدد الوفيات، ومرشحةً بقوة لتخطيها في ظل انحصار الفيروس في بلاد التنين.

 

ولكن على الجانب الآخر، تعود الأسماك والكائنات البحرية إلى قنوات البندقية حيث أصبح المياه أكثر نظافة أثناء إغلاق المدينة وعزوف الناس عن الشوارع والقنوات المائية في فيروس كورونا.

 

تغيرات مائية

القنوات المائية في مدينة فينيسيا "البندقية" بإيطاليا، التي اعتاد الكثير قصدها من أجل التنزه، أصبحت أكثر صفاء، بفعل هجر هذه القنوات بسبب فيروس كورونا، الذي يضرب إيطاليا وبالتحديد شمالها دون هوادة.

 

ووفقًا لموقع "ستاف" فإنه أصبح من الممكن الآن رؤية مجموعات الأسماك الصغيرة، وهو الأمر الذي لم يكن ممكنًا من قبل، ويرى الموقع أن الفضل يعود في ذلك إلى قلة الأنشطة السياحية في البلاد في الوقت الراهن، بسبب تفشي فيروس كورونا.

 

فيما يقول موقع "يونيلاد" البريطاني، "على الرغم من أن الناس أقل من السعادة بشأن الاضطرار إلى البقاء في منازلهم أثناء إلغاء العطلات واستمرار انتشار الفيروس ، يبدو أن الكوكب يستجيب لحقيقة أن عددًا أقل من الناس في الشوارع ، وانبعاثات أقل تلوث في الغلاف الجوي".

 

وأضاف الموقع البريطاني، "لقد رأينا بالفعل التأثيرات الواضحة للتلوث الأقل على شمال إيطاليا والصين هذا الأسبوع بينما كانت البلدان مغلقة ، والآن نرى التأثيرات الإيجابية التي تحدثها على قنوات فينيسيا (البندقية) أيضًا".

 

وتابع الموقع، "من قبل كان يتم استقبال الزوار والسكان المحليين عادةً بمياه معتمة إلى حد ما، لكن أصبحت بعض أجزاء القنوات الآن واضحة تمامًا".

وأردف الموقع البريطاني قائلًا "أن الأسماك قد عادت إلى المياه الصافية للقنوات التي ترتبط بالبحر الأدرياتيكي. وقد تم رصد عدد من الدلافين وهي تسبح من خلال رصيف في كالياري ، سردينيا ، ومن المذهل حقًا رؤيته".

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة