طابا - صورة أرشيفية
طابا - صورة أرشيفية


ما لا تعرفه عن «طابا» في ذكرى استردادها.. أنشأها «صلاح الدين» وشيد بها منشآت دفاعية

محمد محمود فايد

الأربعاء، 18 مارس 2020 - 10:29 م

تحتفل مصر بعد ساعات بالذكرى الـ31 لاسترداد بقعة غالية من أرض مصر، «طابا» ، هذا الحدث الذى شهدته مصر فى 19 مارس 1989، والتي لجأ فيها المفاوض المصري إلى الطرق القانونية والدبلوماسية عبر التحكيم الدولي، ليُثبت أحقيته فى المنطقة، مقدّماً ما يثبت من المستندات أنها مدينة مصرية.


وبهذه المناسبة تسلط «بوابة أخبار اليوم» الضوء في السطور التالية على الأهمية الإستراتيجية والتاريخية لـ«طابا».. 


نشأتها

«طابا» تلك البقعة الساحرة من أرض سيناء، هي آخر نقطة حدودية لمصر، وهي مدينة صغيرة تتبع محافظة جنوب سيناء، وتطل على طرف خليج العقبة، وتبلغ تعداد سكان المدينة 3000 نسمة على مساحة 508.8 فدان تقريباً. 


وتطل «طابا» على حدود 4 دول مع مصر، وتضم العديد من الآثار الخالدة، منها قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون التي تبعد 10 كم عن مدينة العقبة بالأردن.

 

وقد أنشأ طابا القائد صلاح الدين الأيوبي عام 567هـ الموافق 1171م لصد غارات الصليبيين وحماية طريق الحج المصري عبر سيناء، وكان لها دور عظيم في حماية سيناء من الغزو الصليبي حين حاصرها الأمير أرناط صاحب حصن الكرك 1182م.

 

وتضم قلعة صلاح الدين الأيوبي بـ«طابا» منشآت دفاعية من أسوار وأبراج وفرن لتصنيع الأسلحة وقاعة اجتماعات حربية وعناصر إعاشة من غرف الجنود وفرن للخبز ومخازن غلال وحمام بخار وخزانات مياه ومسجد أنشأه الأمير حسام الدين باجل بن حمدان. 


وبنيت القلعة من الحجر الناري الجرانيتي المأخوذ من التل التي بنيت عليه والسور الخارجي للقلعة يمثل خط الدفاع الأول يخترقه 9 أبراج دفاعية، ثم تحصينان شماليان، ويخترقه 14 برج من بينها برج للحمام الزاجل، وتحصين جنوبي صغير، ولكل تحصين سور دفاعي كخط دفاع ثانٍ.

وادي طويبة


كما تضم «طابا» أيضا وادي طويبة الممتد من طابا إلى النقب بوسط سيناء، ويحوي نقوشا نبطية تركها الأنباط أثناء رحلاتهم التجارية بين الشرق والغرب عبر سيناء، وكون الأنباط مملكة كبرى كانت عاصمتهم البتراء بالأردن وانتهت مملكتهم رسميا عام 106م على يد الإمبراطور الروماني تراجان. 

وقد ترك الأنباط آثارا عديدة بسيناء، منها ميناء بحري بمدينة دهب ومنطقة تجارية ودينية بقصرويت بشمال سيناء ومقابر ومعبد بوادي فيران، علاوة على مئات النقوش في أودية سيناء، والتي ترجم معظمها بمعنى كلمة سلام أي سيناء هي أرض السلام والأمن لكل الأنشطة التجارية عبر العصور.

وتضم «طابا» البئر التي حفرت هناك حين سلمت قلعة العقبة عام 1892 وخرج الجنود المصريون من قلعة العقبة، وعسكروا 8 أشهر في وادي طابا بسيناء تحت قيادة سعد بك رفعت، وحفروا هناك بئرا للمياه، ولصعوبة الحياة في هذه المنطقة أرسلوا لوزارة الحربية آنذاك بالقاهرة يشتكون ظروفهم وصعوبة تنقلهم في هذا الوادي، فأرسلت الحربية لجنة لاختيار مكان مناسب للجنود وللأمن، فوقع الاختيار على الموقع الذي بنيت به النقطة العسكرية المتقدمة بنويبع 75 كم من طابا عام 1893.

المقومات السياحية لـ«طابا»

 
كما أن لطابا المقومات السياحية ومنها سياحة الغوص حيث تعتبر جزيرة فرعون بطابا من أجمل مناطق الغوص بسيناء بعد رأس محمد ولها روادها من جميع أنحاء العالم علاوة على اليخوت السياحية اليومية من العقبة وإيلات. 

وتتمتع طابا بسياحة السفاري وتسلق الجبال، حيث يحوي وادي طويبة ومجموعة جبال تحيط بجزيرة فرعون والسياحة الترفيهية والبيئية للاستمتاع برحلات بحرية حول جزيرة فرعون ومناظر طبيعية خلاّبة، مثل منطقة الفيورد التي تبعد عن طابا 10 كم .
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة