الخميس، 19 مارس 2020 - 04:28 م

يتوقع بعض خبراء الصحة العامة، أن يكون الأسبوع المقبل هو الأهم في أزمة انتشار فيروس كورونا، مؤكدين أن تفشي المرض كان يشبه الانفجار في الأسبوع الثالث، وخرج عن السيطرة في الأسبوع الرابع .

وتوقع الخبراء حدوث أحد سيناريوهين، أولهما أن يستمر المواطنون في الاستهانة بالحدث معتقدين أنهم بعيدين عن أي تهديد ويتعاملون مع الأخبار المنتشرة على أنها حرب أعصاب، وأنهم أكثر وعيًا من غيرهم، وهو ما يعني من سيحمل المرض سينقل العدوى إلى أسرته وجيرانه، وسيجعل معركتهم وحمايتهم لأنفسهم أكثر صعوبة حتى وإن كانوا أكثر حيطة.

وأشار الخبراء إلى أن هذا السيناريو هو ما حدث في إيطاليا، حيث استغل الإيطاليون حصولهم على إجازات من أعمالهم ونزلوا إلى الشوارع ومراكز التسوق وأماكن التجمعات، حتى وصل الحال إلى اختيار الحالات الأولى بمكان على أجهزة التنفس الصناعي بالقرعة والباقون يواجهون مصيرهم دون توفير الدعم الطبي اللازم نظرا لمحدودية الإمكانيات في مواجهة الأعداد غير المتوقعة.

وتابع الخبراء أن السيناريو الثاني هو أن يتفهم الناس خطورة الموقف، وأن يقوم الأكثر فهمًا ووعيا بتوعية البسطاء، وأن يلتزم الجميع منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة، مشيرين إلى أن هذا السيناريو تم تنفيذه في الصين، وهو نفس السيناريو الذي ساعد مقاطعة ووهان الصينية مصدر الوباء على الاحتفال منذ يومين بأنها خالية من الفيروس،

وأوضح الخبراء أن تفسير ما سبق بسيط للغاية حيث أن مدة حضانة الفيروس 14 يوما، وفي حالة التزام حامل المرض بالتعليمات خلال فترة الحضانة لن ينقل العدوى لغيره، وإذا التزم المجتمع لمدة 3 أسابيع ستنتهي الأزمة ومن يحاول الحفاظ على نفسه ستكون مهمته اسهل لأن من حوله متفهمون ومتعاونون.

 وناشد الخبراء جميع أفراد الشعب المصري ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي بالسعي إلى توعية باقي المواطنين ونشر هذه النصائح على أوسع نطاق لنساعد مصر حكومة وشعبا في الانتصار في معركة فيروس كورونا، داعين الجميع للتذكر بأن هناك دولة احتفلت بانتهاء الفيروس في  مقاطعاتها، ودولة أخرى دعت شعبها لتوديع من يحبون من لأن النهاية قادمة.