فاتن عبدالرازق
فاتن عبدالرازق


م القلب

كورونا.. أعلنا الحرب عليك

فاتن عبدالرازق

الخميس، 19 مارس 2020 - 05:37 م

قبل أيام من تعليق حركة الطيران اتصلت بى صديقتى العائدة من جينف على متن طائرة مصر للطيران تؤكد إعجابها الشديد بالجدية والحرفية التى تتعامل بها المؤسسات والأجهزة المختلفة فى مصر وتطبيقها جميع الاجراءات الاحترازية الوقائية لمواجهة فيروس كورونا هذا الوباء الذى انتشر على مستوى العالم وندعو الله عز وجل أن يرفعه عنا.. المهم صديقتى أكدت لى أنه على متن الطائرة التى اقلتها للقاهرة تم توزيع استماره تشمل مجموعة من الاسئلة منها أين كانت إقامتك خلال الاسبوعين الأخيرين.. هل تشعر بأى أعراض مرضية.. رقم كرسى الطائرة.. العنوان بالتفصيل ورقم الخط الساخن للاتصال به فور الشعور بأى أعراض مرضية وقالت أيضا انها اندهشت من كم الاجراءات التى قابلتها عند وصولها بداية من رجال الحجر الصحى الذين يمارسون عملهم بمنتهى الاخلاص والحرفية والاحترام فضلا عن العمالة التى تقوم بتطهير الأرضيات والحوائط وكل مكان حتى سيور نقل الحقائب.
شهادة حق من مواطنة مصرية استشعرت أنه من واجبى أن انقلها للقراء كرسالة طمأنة تؤكد ما أعلنته منظمة الصحة العالمية من أن مصر تدير بكل حزم واحترافية الحرب التى اعلنتها على هذا الفيروس اللعين الذى نجح فى شل حركة الدول العظمى ومازالت معركتها معه مستمرة وبشراسة.
وبعد أن جاءت التوجيهات الحاسمة للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية للحكومة بتنفيذ جميع الإجراءات الوقائية لحماية المواطنين ورصد ١٠٠ مليار جنيه لمواجهة تداعيات أزمة الفيروس اللعين أؤكد اننا جميعا مطالبون بأن يؤدى كل منا دوره على مستوى الأسرة وأمام الله والمجتمع فى الحفاظ على سلامته الشخصية وسلامة المحيطين به والقيام بكل الاحتياطات الواجبة وأهمها الالتزام بالبقاء بالمنزل ففى رأيى أن دور الشعب ووعيه فى هذه المرحلة أقوى وأهم من القوانين والتعليمات وليس معنى الاهتمام وتطبيق جميع الاجراءات ان تصاب بحالة فزع لأنه كما أكد الاطباء والمتخصصون أن «كورونا» يمكن القضاء عليه باتباع الارشادات الصحية وتوفير الطاقة الايجابية والابتعاد عن الاشاعات والأخبار غير الصحيحة التى تسفه المجهود الجبار الذى تبذله كل اجهزة الدولة لمقاومة هذا الوباء.. وليس لنا الآن إلا القيام بدورنا بوعى وارادة وان نتضرع إلى المولى عز وجل بأن يحفظ البلاد والعباد ويرفع عنا هذا الابتلاء ونرفع ايدينا إلى السماء مرددين هذه الآيات الكريمة من سورة «الأنبياء» وأيّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّى مَسَّنِى الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ  فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ» صدق الله العظيم.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة