د. عبدالمنعم فؤاد
د. عبدالمنعم فؤاد


إســــلاميات

تراثنا وكورونا؟!

د.عبدالمنعم فؤاد

الخميس، 19 مارس 2020 - 05:45 م

الناس فى أزمة حقيقية وإرباك عجيب من فيروس عجيب هزم البشرية فى ساعات ليعود الناس إلى رشدهم فى ترك المنكرات ودعاء رب الأرض والسموات ويتخذون الأسباب كما جاء فى شرع الخالق القادر الفعال لما يريد، ومع ذلك مازال بعض الحداثيين ومنهم من يدعى أنه مفكر كبير ويوصف بهذا.. ومنهم من يدعى أنه طبيب فذ وإعلامى قدير مازالوا يمطروننا بوابل من المقالات خالية الدسم العلمى بالكلية ويدعون أن التمسك بالدين هو سبب المصائب وأن أوروبا ما تقدمت إلا بترك الدين وأن تراثنا هو الذى تكمن فيه المصائب الخ!!.
ونحن نسأل سؤالا أو أكثر:
هل الدين فى أوروبا هو سبب (الكورونا) وترك الأوربيين له هو سفينة النجاة؟، وهل تراثنا هو الذى أفزع الصين وأمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكوريا؟!
أليس هجر الأطعمة التى تتناسب والفطرة واستبدالها بضدها هو الداعى لاستدعاء الوباء؟
أليست الخمور وأكل الخنازير وأكل الميتة وأكل ذى مخلب من الطير وناب من الحيوان والحشرات السامة والزواحف والذى حرمه الدين لهو طريق من طرق الإصابة؟.
أليس ترك النظافة بالماء وهجر تعليمات السماء فى الطهارة مسألة من مسائل جلب الوباء والدين هو الذى حث على ذلك بنصوص يتعبد بتلاوتها صباح مساء؟
وهل تراثنا هو سبب نكبة الدول التى تتغنون بتقدمها والتى تستصرخ الآن وتصدعون رؤوسنا بالسير فى ركاب ثقافتها هل تراثنا هو من آتاها بالوباء؟!
ثم أين أنت أيها الكاتب الطبيب من تخصصك الطبى؟ وماذا قدمت لبلدك قبل غيرها من أبحاثك التى يجب أن تقوم بها بدلا من إمساك مشرطك كل صباح وعبر صفحتك تشرح وتقطع أوصال الدين وتعاليم رب الأرض والسماء وتهزأ بالأزهر والعلماء وتخرج لسانك لكل ما يمت لتراثنا وشريعة ربنا بصلة؟.. أين هى حمرة الخجل؟!
ألا فنتق الله ونثق فى ديننا وفِى شريعة ربنا ونرجع لتراثنا الذى هو تاج فوق رؤوسنا لنأخذ منه ما قيل فى فقه النوازل ونتحلى بالحذر والوقاية كما أمر رب الأرض والسماء ونفر من المجذوم كما الفرار من الأسد كما جاء فى سنة خير الأنام ونطبق بقدر المستطاع الحذر الطبى من الأوبئة كما ثبث فى تراثنا عن سيد الأنام عليه الصلاة والسلام ونفر من المرض إلى السلامة منه وهو فرار من قدر الله إلى قدر الله كما ورد فى التراث عن عمر رضى الله عنه ولا نطع المنافقين والكاذبين ومدعى التنوير الذين صدعوا رؤوسنا بدعوات هجر التراث ونجاهدهم بما ورد فيه من الهدى والنور والرشد جهادا كبيرا والله المستعان.
< أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة