الخميس، 19 مارس 2020 - 06:27 م

تحتفل مصر والقوات المسلحة اليوم 19 مارس بالذكرى الـ31 لتحرير طابا ورفع العلم المصري عليها، وبعودتها لحضن الوطن تحطم الحلم الإسرائيلى بالوجود في أرض الفيروز.

معركة سياسية وقانونية خاضها الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، حملت تفاصيل كثيرة، حتى تمكن من استرداد طابا، ثم رفع العلم عليها في يوم 19 مارس 1989. 

وخلال مشاركة الرئيس الراحل حسني مبارك في إحدى جلسات مفاوضات استعادة «طابا»، وجهت له صحفية بإحدى وسائل الاعلام الأجنبية سؤالا تطالبه بالتنازل عن طابا مقابل بعض الامتيازات، وكان رده: «اعتقد أنه لن يكون هناك أي تنازل على الإطلاق أما بشأن المفاوضات نحن مستعدون للمفاوضات ونحن لم نسقط المفاوضات من تفكيرنا ونحن مستعدون للتفاوض لاسترجاع السيادة على أراضينا». 

واستكملت الصحفية حديثها لـ«مبارك» قائلة: لكن المفاوضات تعنى أن يتنازل أحد الأطراف مقابل تنازل من الطرف الآخر، فأجابها الرئيس الراحل ما الذي سنتنازل عنه؟!، طابا مصرية وتم احتلالها عام 1956 أثناء العدوان كما تتذكرين وتم استرداداها وبعد حرب 67 تم احتلالها مجددا، إذا لماذا لا نستردها مجددا. 

ووجهت الصحفية سؤالا آخر لـ«مبارك» قائلة: ماذا ستعطى في المقابل؟ هل هناك ما يمكن أن تقدمه إسرائيل مقابل طابا مثل بعض الامتيازات ؟، وكان رد الرئيس الراحل عليها صاعقا.. فأجابها: هل يمكن أن تقومي بأي مبادلة لأحد أطفالك ؟ هل يمكن!!. 

وانتهى الحوار بصمت المذيعة الأجنبية وضحكة ساخرة من الرئيس الراحل حسني مبارك.