الخميس، 19 مارس 2020 - 06:43 م

أسبوع واحد من استخفاف الناس بخطر «كورونا» قاد إيطاليا لمواجهة الكارثة، ولأن تصبح المركز الأخطر للفيروس الذى حقق حتى الآن ثلاثة آلاف من حوالى تسعة آلاف ضحية فى العالم حتى الآن.
العالم كله يعيد تقديراته أصبح واضحا أن الفيروس سيظل يهدد الجميع لشهور قادمة، وأن الخطر فى تصاعد، الأسابيع القادمة حاسمة فى الحرب ضد «كورونا» كل الحكومات تحشد ما لديها من امكانيات، والكثير منها بدأ يعترف بأن تقديراته للخطر كانت أقل من الحقيقة، وأخذ فى معالجة الموقف بجدية وصرامة.
على الجانب الآخر تعلن الصين بالأمس أنها للمرة الأولى منذ الأزمة، لم تسجل أى إصابة جديدة بالفيروس على المستوى المحلى على مدى يوم كامل، وإن سجلت بعض الإصابات من مصدر خارجي. انجاز هائل بعد المحنة التى تعرضت لها. طبيعة النظام هناك والامكانيات التى يملكها، والالتزام الذى تم فرضه بصرامة على الجميع مكنت الصين من عبور الأزمة. من الصعب بالطبع على باقى الدول أن تطبق نفس التجربة. لكن يبقى الأساس هو حشد كل الامكانيات للمواجهة، ثم الالتزام الكامل فى تطبيق القرارات.
الأسابيع القادمة حاسمة فى هذه المواجهة بالنسبة لنا وللعالم كله. ما اتخذته حكومتنا من قرارات تعكس أكبر قدر من الجدية لحشد امكانيات الدولة لقهر هذا الوباء. وتبقى المشكلة فى التزامنا جميعا بتطبيق القرارات وتنفيذ التعليمات.
لاشك أن الوعى يتحسن، والشعور بالخطر يزداد.
لكن المشكلة أننا فى سباق مع الزمن، وأن طبيعة المعركة ضد الفيروس لا تسمح بالأخطاء لأن فواتيرها فادحة. تصرف مستهتر من جانبك قد يدفع ثمنه ابناؤك وأسرتك والمجتمع من حولك. سلمت مصر من كل شر.