الخميس، 19 مارس 2020 - 09:07 م

تعيش إيطاليا فترة من أسوأ الفترات في تاريخها، فتلك الدولة المولعة بالفن والثقافة والمكتظة بالسائحين من مختلف دول العالم، صارت جزيرة منعزلة رافعة حالة الطوارئ، يعيش سكانها مختبئين في المنازل لا يخرجون عادة سوى لتشييع موتاهم.

وصل عدد الإصابات بإيطاليا إلى 35.713 توفي منهم 2.978، ولضخامة الأعداد استدعى الأمر تدخل الجيش في الأمر حيث قامت الشاحنات العسكرية بنقل العشرات من توابيت ضحايا الفيروس اللعين ليتم حرقهم.

عرضت صحيفة الديلي ميل البريطانية، صورا لطابور من 15 شاحنة عسكرية بها 50 جنديا اصطفوا جميعا حاملين التوابيت بمدينة بيرجامو الإيطالية، التي اكتفت مقبرتها من أعداد الجثامين المدفونة، حيث يتم دفن 24 جثة يوميا، مما استدعى الإقرار بحرقها للتخلص منها في أسرع وقت.

وبالتزامن مع الفيروس التاجي المستجد، تعيش إيطاليا وضعا صحيا غير مستقر، فالمستشفيات تعيش أزمة كبيرة لتزايد أعداد المصابين مما استدعى الأطباء للتواجد في خيام مؤقتة، وسط مخاوف من تعرضهم للإرهاق الجسدي نظرا لما يبذلونه من مجهودات كبيرة لاحتواء الموقف.

وصف الكثير من الإيطاليون مشهد عربات الجيش وهي تنقل حوالي 70 تابوتا، بكونه «المشهد الأكثر حزنا في تاريخ البلاد».




كان رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، قد حذر من وجوب تمديد إجراءات الحجر الصحي إلى ما بعد الموعد النهائي الأصلي، والذي كان من المقرر أن ينتهي في وقت مبكر الأربعاء المقبل.