عيادة الكترونية تتطوع بـ15 ألف جلسة مجانية لعلاج القلق بسبب كورونا
عيادة الكترونية تتطوع بـ15 ألف جلسة مجانية لعلاج القلق بسبب كورونا


عيادة الكترونية تتطوع بـ15 ألف جلسة مجانية لعلاج القلق بسبب «كورونا»

حاتم حسني

السبت، 21 مارس 2020 - 01:37 م

بدأت أول عيادة الكترونية للصحة النفسية بالوطن العربي، حملة فورية لتقديم الدعم النفسي للمصريين الذين يعانون من آثار نفسية سلبية نتيجة لانتشار« كورونا».

تقدم العيادة خدماتها عبر تخصيص 15 ألف جلسة مجانية من خلال الانترنت للدعم النفسي، يشارك فيها عدد من أساتذة الطب النفسي المصري والعربي.

أكد المدير الإداري للشركة محمد علاء، أن فريق الإدارة بالشركة اتخذ قرارا بتوفير منفذ الكتروني مجاني لكافة الأطباء حول العالم لاستخدام هذا التطبيق للتواصل مع مرضاهم ومساندتهم في ظل توقف حركة الانتقال في معظم بلدان العالم وهو منفذ يتيح للطبيب تشخيص الحالة ودعمها وعلاجها ووصف الأدوية حسب الحالة بمنتهى السرية عبر التطبيق.

وقال إن المريض يستطيع التواصل مع الطبيب عبر حلول الفيديو كونفرانس أو المكالمات الصوتية عبر الإنترنت، إضافة إلى الاتفاق على تقديم مقترح لوزراة الصحة، باستعدادهم دعمها ببرنامج متخصص لدعم كافة المصابين في الحجر الصحي أو الأسر التي وضعت تحت العزل المنزلي لمساعدتهم على تخطي هذه المحنة والمساعدة في تأهيلهم النفسي حتى يتم الشفاء سريعا بتحسين صحتهم النفسية.

أضاف علاء، أنه بأجراء استقصاء سريع مع عدد من الأطباء المستخدمين للتطبيق، أشاروا إلى وجود ارتفاع ملحوظ في مستويات التوتر والهلع لدى المصريين ليس فقط بسبب الخوف من انتشار الفيروس أو خوفا على صحتهم ولكن بسبب القلق من الأثار السلبية لقرارات الحكومات الاضطرارية بتعطيل الدراسة والعمل والتنقل وهو ما قد يسبب كسادًا اقتصاديًا، إضافة إلى الخوف من فقدان أحبائهم من كبار السن بسبب المرض، كما أن هناك تخوف مجتمعي من الضغوط المتزايدة على منظومة الرعاية الصحية خاصة وأن الأطباء يحملون على عاتقهم ظروفا قهرية وهم في سباق مع الزمن لمساندة المصابين أو المشتبه بإصابتهم ولذلك علينا دعم هؤلاء الأبطال بالتخفيف عن مرضاهم بالدعم النفسي للمصابين.

وأشاد علاء بالتركيبة النفسية للمصريين التي عبر الأزمات التي حدثت في العشر سنوات السابقة كان هناك تلاحم وتناغم كبير بين الأفراد والمؤسسات للتصدي للمشكلات ولكن الوضع الخاص بكورونا استثنائي لأنه تجربة شخصية تمس حياة الفرد المصاب بذاته وهو ما دفع كافة المؤسسات الحكومية وقطاع الأعمال لأن تساند المواطنين بشتى الطرق ولذلك اتخذت شيز لونج على عاتقها دعم الأفراد عبر التطبيق لتجنب أمراض التوتر والاكتئاب المحتملة.

أطلقت هذه المنصة الإلكترونية كأول عيادة للصحة النفسية منذ 5 سنوات، ويعمل بها 200 طبيب في مصر وخارجها، ونجحت في إجراء تواصل فعال مع فريق العمل عبر التطبيق وعبر منصات التواصل الاجتماعي لتوجيه المرضى والمستخدمين للتطبيق بحسهم على ضرورة إتباع الإرشادات والإجراءات الوقائية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان المصرية، مؤكدة أن كافة النصائح التي تلقتها من استشاري الطب النفسي عبر التطبيق كان بضرورة تعميم رسائل الطمأنة للمقيمين في منازلهم بضرورة اتباع التعليمات دون خوف لأن هناك أثارا سلبية على زيادة معدل التوتر والخوف قد يعرض المواطنين للإصابة بالأمراض سريعا بسبب تأثر جهاز المناعة سلبا مع ارتفاع حدة القلق والخوف وهو ما تؤكده كافة دراسات الطب النفسي.

وأشارت المنصة الإلكترونية إلى أن الجلسات ستكون عبر الانترنت وعلى المريض أو من يعانون من بعض أعراض التوتر والقلق والاكتئاب الولوج إلى الموقع ومن ثم إنشاء حساب واختيار الطبيب المعالج وإقامة الجلسة.

يعمل الفريق ليل نهار لمساندة كافة المصريين ومستخدم التطبيق مساهمة منهم في دعم الحكومة المصرية وتنفيذ الإجراءات الوقائية بالتزام المنازل وتقليل فرص الاختلاط لضمان السلامة والصحة للمريض والطبيب المعالج ايضا، بهدف تفادي السيناريوهات السلبية ومساعدة المريض أو من لديه أعراض بتقليل التعرض للأخبار السلبية وممارسة الحياة بشكل إيجابي داخل منازلهم.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة