شومان بعد تعليق الصلاة بالمساجد: «خذوا الأمور على محمل الجد»
شومان بعد تعليق الصلاة بالمساجد: «خذوا الأمور على محمل الجد»


«اللهم لطفك بخلقك» | شومان بعد تعليق الصلاة بالمساجد: «خذوا الأمور على محمل الجد»

إسراء كارم

السبت، 21 مارس 2020 - 03:58 م

علق وكيل الأزهر الشريف السابق، الدكتور عباس شومان، على قرار تعليق صلاة الجمعة والجماعة بالمساجد لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، قائلا: «اللهم لطفك بخلقك».

 

وأضاف أنه : «بعد وصولنا لهذه المرحلة من خطورة انتشار الإصابة بفيروس كورونا والذي عبرت عنه القرارات التي صدرت اليوم والتي وصلت إلى الحد الذي لم نكن نتمناه وهو تعليق الجمع والجماعات، فإن تعليقات مواقع التواصل لازالت في غالبها الأعم خارج السياق النافع».

 

وقال إن «كذلك البوستات المستفزة الشخصية التي تصف حالات البيوت والطبخ ودرجة حرارة أصحابها، وانتقاد القرارات، وترويج إشاعات لاصحة لها تتعلق بحظر التجوال، وادعاء بطولات وهمية، وغير ذلك تحتل مرتبة الصدارة للأسف الشديد، ونضر لمتابعتها ونحن نبحث عن خبر أو تعليق أو معلومة نافعة».

رسالة للجميع

واستكمل: «مع احترامي للجميع فإن واجب الوقت يقتضي الكف عن كل ذلك وأخذ الأمور على محمل الجد والتنفيذ الفوري لكافة القرارات الصادرة عن المسؤولين فورا ودون إبطاء، ونشر التعليمات الموثوقة للوقاية، والإرشاد عن المستشفيات والمراكز التي يتوجه إليها من يشك في الإصابة، والإبلاغ الفوري عن المخالفين لما في مخالفتهم من تهديد لصحة المواطنين، ويجب على الصيدليات إخراج مخزونها من المطهرات وبيعها بأسعارها وعدم استغلال حاجة الناس وليعلموا أن احتكارها حرام وأن المبالغة في أسعار بيعها أكل لأموال الناس بالباطل،وقبل هذه الخطوات ومعها وبعدها التوبة إلى الله، والتضرع إليه ليكشف عنا الضر، حفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء».

 

- ليت بعض القرارات تتحول إلى ثقافة

وأعرب عن أمله في أن تتحول القرارات لثقافة، قائلا: « إن هذا الهلع الذي أصاب العالم سواء أكان المنتشر فيروس كورونا أم شيء آخر كما بدأت تروج بعض الأخبار ،فإن الإجراءات التي اتخذت للمواجهة مع كونها مقيدة وأصابت الكثيرين بالضيق، أتمنى على المستوى الشخصي استمرارها ويفضل أن يكون بتغير نمط سلوك القائمين عليها وليس بالضرورة بقرارات من الجهات المختصة»، ومنها:

 

١- استمرار إغلاق أماكن اللهو والمجون المحرم .

 

٢- استمرار إغلاق محلات وأماكن بيع الخمور وتعاطيها لاسيما بعد إعلان منظمة الصحة خطورة تعاطيها.

 

٣- استمرار إغلاق المقاهي التي تعد سببا رئيسا في ضياع وقت الشباب والكبار وفساد الأخلاقيات وتدمير الصحة بما يدخنه الشباب بشيشها الملوثة والناقلة للعدوى مهما اتخذ من احتياطات للوقاية كما يؤكد خبراء الصحة ،فضلا عن أضرار التدخين نفسه،فإن كان استمرار إغلاقها بعيد المنال فعلى الأقل يستمر منع استخدام الشيش منعا نهائيا.

 

٤- استمرار إغلاق محلات استخدام النت التي أفسدت الصبيان والشباب ولاضرورة لها بعد وجود النت في المنازل والأجهزة في أيدي الأطفال قبل الكبار ليتمكن الأهل من ممارسة بعض الرقابة.

 

٥-استمرار إغلاق المحلات والمتاجر غير الضرورية التي لاترتبط بالغذاء والدواء مع تأخير موعد الإغلاق ولو إلى العاشرة ليلا وتقديم موعد الافتتاح للخامسة صباحا ،ليرجع الناس إلى بيوتهم وأولادهم ويحاولون تغيير ما اعتادته ساعاتهم البيولوجية ليتمكنوا من النوم مبكرا إنقاذا لأطفالهم الذين يسهرون معهم إلى قبيل الفجر.

 

٦-استمرار تجنب التقبيل الذي يتمرر بين بعض الأشخاص في اليوم الواحد كلما ألقى على الآخر السلام وكأن إلقاء السلام من دونه قلة مودة،وكأن التقبيل دليل دامغ على المحبة! بل ليت الناس يستغنون ولو في وقت الأزمات بإلقاء السلام عن المصافحة.

 

٧- اختفاء مايعرف بمراكز الدروس الخصوصية إلى الأبد وإن كان هذا قد تأخر كثيرا جدا فقد أصابت التعليم في مقتل يصعب التعافي منه لأحيال قادمة.

 

وأضاف، هذا قليل من كثير من إجراءات لاتخلو عن فائدة، قد لا يقبلها آخرون، ولكن من حقي أن أتمناها، وقد قلت أتمناها ثقافة وليس إلزاما بقرارات أو قوانين، وأعتقد أن الرافضين لها يمكنهم في وقت ليس بالكثير التعود عليها.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة