السبت، 21 مارس 2020 - 07:25 م

التركيز على الخطورة البالغة التى يتعرض لها كبار السن من وباء  «كورونا» جعل الشباب لا يتوخى الحذر المطلوب من أجل الافلات من براثن هذا الفيروس القاتل!!
صحيح أن الاشخاص الأكبر سنا هم الضحية الأولى لفيروس «كورونا» لكن الصحيح ايضا ان الكل مستهدف حتى الاطفال (وأخيرا اكتشفوا الفيروس عند طفل عمره شهران!!) وإن كانت الاعراض لا تظهر كثيرا عليهم إلا أن الاطفال إذا أصابهم الفيروس ظلوا حاملين له لينقلوه الى الأسرة والآخرين.. ومن هنا وجب الحذر.
المشكلة تتضاعف مع الشباب. الحديث عن أن مناعتهم أقوى صحيح لكن ذلك لا يبرر ان يستهتروا بالأمر، وان يستمروا فى سلوكيات خاطئة مثل شرب الشيشة، أو لا يلتزموا بالتعليمات فيبتعدون عن التجمعات ويلتزمون بالبقاء فى البيوت قدر الإمكان.
بالأمس اضطرت منظمة الصحة العالمية الى مخاطبة الشباب فى العالم كله قال مدير المنظمة ان البيانات تظهر أن  نسبة كبيرة من المرضى الذين تتطلب حالتهم النقل للمستشفى كانوا من الشباب مطالبا إياهم بتحمل المسئولية قائلا: لستم محصنين.. هذا الفيروس يمكن ان يزج بكم فى المستشفى لاسابيع وقد يقتلكم وحتى اذا لم تمرضوا فإن اختياراتكم يمكن ان تكون الفرق بين الحياة والموت لشخص آخر.
المعركة صعبة، والاستهتار ممنوع. ليست بطولة على الاطلاق أن تخالف التعليمات. لا تتصور أنك محصن ضد الفيروس، ولا تتحمل مسئولية  نقله لأعز الناس لديك. نحن والعالم كله نواجه وحشا مطلق السراح وليس أمامنا إلا ان نحرمه من فرصة الفتك بنا بتجنب الزحام والالتزام بالنظافة، والتذكر الدائم أننا جميعا معرضون للخطر، وأننا جميعا مطالبون بتحمل المسئولية . حفظ الله مصر من كل شر.