الأحد، 22 مارس 2020 - 06:56 ص

◄«المسمار» يشعر بالإهانة.. ورمضان يقود حركة التعاطف مع النجمين

◄وسط الاجواء المتجمدة للرياضة المصرية بسبب وباء الكورونا الذى يضرب العالم والذى بسببه تم تعليق الرياضة المصرية وكرة القدم، وفى الوقت الذى نعيش فيه فترة فتور رياضى انتظارا للفرج وعودة النشاط، خرجت بيانات نارية من القلعة الحمراء تسببت فى زلزال اقوى من الكورونا واحدث وردود افعال عنيفة وغاضبة، واشتغلت السوشيال ميديا لتخطف ازمة الثنائى مسمار الوسط حسام عاشور والعملاق شريف اكرامى الاضواء من "الكورونا" المسيطرة على الوضع منذ فترة طويلة.

◄يعتبر السبب الرئيسى فى اشتعال الموقف هو انهاء مسيرة الثنائى اصحاب التاريخ الكبير النادى بشكل مفاجئ وبقرار من لجنة الكرة ولكل منهما اسبابه الخاصة، وزاد من حالة الغضب تصريحات عاشور الغاضبة والذى شعر ان ناديه باعه، وسر صدمة اللاعب اصطدامه بقرار الاستغناء عنه ومساومته بمباراة اعتزال ومعايشه فى الخارج استعدادا لتوليه منصبا اداريا، وتمسك اللاعب بقرار الاستمرار فى الملاعب لسنوات قادمة خاصة انه تم التجديد لوليد سليمان وهو اكبر منه سنا بعامين وهو فى عامه ال٣٦ وتم التجديد له عامين رغم انه ليس من ابناء النادى وهو ما اشعر كابتن الفريق بالاهانة، خاصة ان له تاريخا كبيرا من القلعة الحمراء ملئ بالبطولات منذ اكثر من ١٦ عاما بعد ان تم تصعيده من قطاع الناشئين، وانضم للفريق الاول عام ٢٠٠٤ عندما صعده الاسطوره جوزيه للفريق الاول مع الجيل الذهبى وكان الاختيار الاول فى وسط الملعب الدفاعى للداهية البرتغالى.

 شارك عاشور بقميص الأهلى فى 471 مباراة، من بينها 282 فى بطولة الدورى المصرى و132 فى بطولة دورى أبطال إفريقيا وحمل الكثير من البطولات والارقام وحقق تاريخا كبيرا فى الاهلى رغم انه لم يكن له مشاركات مؤثرة على الصعيد الدولى، وكانت "الاخبار" قد اشارت إلى رفض فايلر المدير الفنى السويسرى الابقاء على عاشور باى حال من الاحوال لدرجة ان اللاعب طلب البقاء فقط لحمل لقب دورى الابطال فى حال تتويج الفريق به ورفض الخواجه، وهناك من اشار إلى ان سر تمسك الخواجه مع الادارة بالاطاحه باللاعب هى ليست كلها اسباب فنية فقط رغم التاكيد على هبوط مستوى عاشور مقارنة بالدبابة المالى اليو ديانج وعمرو السولية، ولكن هناك اسبابا اخرى ومنها القضاء على بعض مراكز القوى فى الفريق او "المعلمين" كما يطلق عليهم خاصة ان عاشور كان يضغط للمشاركة ويتمتع بنفوذ قوى داخل الفريق مع قلب الاسد احمد فتحى الذى مازال موقفه معلقا ويراقب بقوة وينتظر لاتخاذ قراره وسنتحدث عنه بالتفصيل فيما بعد.

صناعة الازمة
◄وخرجت ردود الأفعال المشتعلة بعد حديث عاشور للإعلام عن صدمته وانه اعتقد ان المفاوضات معه من اجل التجديد وليس من اجل ابلاغه بانتهاء مسيرته وهو ما نفته مصادر بالنادى واكدت ان عاشور يعرف برفض الخواجه التجديد له ومع ذلك فجر الازمة وصنعها فيما يشير البعض ان بيان الاهلى الرسمى نفسه هو من تسبب فى تفجير الازمة التى احدثت نطاقا واسعا من الجدل بين جماهير الاهلى، وايضا جماهير الزمالك التى شاركت برأيها لتشتعل السوشيال بكافة انواعها. جاء الاجتماع بحضور زكريا ناصف وخالد بيبو عضوى اللجنة، وسيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، وأمير توفيق مدير التعاقدات، مع عاشور، للتأكيد على تقدير الجميع لما قدمه هذا النموذج الرائع من اللاعبين، والذى لم يدخر جهدًا فى رفعة اسم ناديه، وكان القدوة والمثل فى الانضباط والالتزام.

◄ قامت اللجنة خلال الاجتماع بشرح الموقف كاملًا، وأن النادى وقياداته لا يتمنى أحد منهم أن ينهى عاشور مشواره الكروى خارج الأهلي، وأن مجلس الإدارة الذى قرر فى السابق عدم إقامة مباريات اعتزال بعد تطبيق نظام الاحتراف ينوى إعادة النظر فى هذا القرار بالاستثناء، وأن تقام مباراة اعتزال تليق باسم عاشور وتاريخه، ويتم تسويقها على مستوى عالٍ لتحقيق العائد الأدبى والمالى للاعب.. فضلًا عن استعداد النادى بأن يتحمل كافة تكاليف سفر عاشور للمعايشة والدراسة بالأندية الأوروبية لتأهيله فنيًّا أو إداريًّا حسبما يقرر، ويكون أحد الكوادر الواعدة بالنادى خلال المرحلة المقبلة.. كما أبلغت اللجنة عاشور بأن النادى ومجلس إدارته لن يتأخر فى أى خطوات تأهيلية أخرى تكون داعمة لمسيرته فى المستقبل، بالإضافة للعمل فى قناة النادي.. فى المقابل عبر عاشور عن تقديره لوجهة نظر اللجنة، ولكنه تمسك باستمراره فى الملاعب، وهى رغبة لا يستطيع أحد أن يصادر عليها، وطلبت اللجنة أن يمهل عاشور نفسه فرصة ووقتا كافيا للتفكير ثانية، وتمنت له التوفيق بوصفه أحد أبناء الأهلى المخلصين ويحظى بالتقدير من الجميع.