التطبيقات الإلكترونية - صورة أرشيفية
التطبيقات الإلكترونية - صورة أرشيفية


«التطبيقات الإلكترونية».. وسيلة التكنولوجيا الحديثة لمحاربة كورونا

ناريمان فوزي

الأحد، 22 مارس 2020 - 05:49 م

صارت التكنولوجيا هي المحرك الرئيسي لكل شيء، في السياسة، في الطب، في نقل الخبر.. فمعرفة الأنباء الآن أصبحت بكبسة زر وأصبح العالم كقرية صغيرة، فمن يعيش في مصر يمكنه متابعة ما يحدث بالأرجنتين وبصورة مباشرة وكأنه في الحدث ذاته.

وفي إطار ما يعانيه العالم الآن من انتشار فيروس كورونا المستجد، أصبح اللجوء للتكنولوجيا أمرا ضروريا لا رجعة فيه، فهي المساعدة والميسرة للعديد من الأمور في الشأن الطبي، وهو ما استدعى العديد من الدول لوضع طاقاتها في هذا المجال.

تطبيقات عدة خرجت من جعبة العديد من الدول وخاصة الصين وكوريا الجنوبية، فالعقول التكنولوجية نجحت في مساعدة الآخرين لاكتشاف أماكن الفيروس، أعداد المصابين، الإحصائيات الخاصة بانتشاره، كيفية الوقاية ومناطق الحجر الصحي.


تطبيق «كود علي بيي الصحي» بالصين:

هو تطبيق ابتكرته الصين، هدفه تحديد ما إذا كان الأشخاص بحاجة إلى حجر صحي أم لا، وبالتالي يسمح لهم بدخول محطات مترو الأنفاق ومراكز التسوق وغيرها من الأماكن العامة، ويحدد ما إذا كان الشخص يشكل خطرا على الآخرين، كما أنه يتقاسم المعلومات مع الشرطة وفق نموذج تحكم الآلي بالمواطنين.

بدأ استخدام التطبيق الجديد شرقي الصين، وهو عن مشروع للحكومة المحلية بالتعاون مع الشركة التابعة لموقع "علي بابا" للتجارة الإلكترونية، وقد بدأ استخدامه في 200 مدينة بالصين على أمل أن يتوسع ويشمل جميع أنحاء البلاد بل والعالم أجمع.

يشترك الأشخاص في الصين بهذا التطبيق عن طريق تطبيق Alipay المالي، ويستعمل 3 ألوان تشير إلى حالة المستخدمين الصحية، ويقوم بتجميع بيانات صحية كثيرة خاصة بالمستخدم للوصول إلى استنتاج بأن الشخص يمثل خطرا على الآخرين.

ترمز الألوان إلى أن اللون الأصفر يقتدي البقاء في المنزل لمدة 7 أيام، أما الأحمر فعليه البقاء في الحجر الصحي لمدة أسبوعين بسبب الاشتباه بإصابته بالفيروس.


تطبيق بايدو للخرائط:

هو تطبيق خاص بالخرائط، يقوم بجمع بيانات السفر استنادا إلى أكثر من 120 مليار دخول بصفة يومية على تطبيقاته، ورغم سرية المعلومات لحماية خصوصية المستخدمين، لكنها يبدو أن ستساعد بصورة كبيرة في الوصول لوجهات الـ5 مليون شخص للبدء في محاصرة انتشار الفيروس.

كما يستخدم المسؤولين والأكاديميون هذا النوع من بيانات الخرائط لسنوات لتتبع الانتشار المحتمل للمرض.

 

تطبيق «كورونا 100 متر»:

هو تطبيق ابتكره شاب من كوريا الجنوبية، لصعوبة فهم بيانات الحكومة الرسمية، وهو يتيح للناس رؤية التاريخ الذي تأكد فيه إصابة مريض بفيروس كورونا، إلى جانب جنسية ذلك المريض وجنسه وعمره والأماكن التي زارها.

ويشهد هذا التطبيق إقبالا كبيرا، حيث تزداد عملية تثبيته يوميا بمعدل 20 ألف عملية كل ساعة تقريبا، ويتيح للشخص الذي يستخدمه معرفة مدى قربه من مرضى الفيروس لتجنب الاحتكاك بهم.

 

الروبوتات والطائرات المسيرة:

لجأت الصين إلى استخدام الروبوتات والطائرة المسيرة لمواجهة مخاطر فيروس كورونا، ومراقبة المخالفين للقواعد الصحية وضبطهم لمنع انتشار المرض أكثر، إضافة إلى فحص حرارة الجسم ورش المطهرات.

فحسبما أشارت شبكة "سكاي نيوز"، فقد تم رصد استخدام طائرة مسيرة لفحص درجات حرارة السكان في ييتشون بمقاطعة جيانجشي، وهي مزودة بعدسة تصوير حرارية بالأشعة تحت الحمراء ومكبر صوت، كما يمكنها اكتشاف الأشخاص المصابين بالحمى على مسافة معينة، وبث رسائل عن التدابير الوقائية للسكان.

كما تقوم الطائرات بدوريات في القرى والطرق الحضرية للتحقق من أي سلوك قد يسهم في انتشار الفيروس، كالأشخاص الذين لا يرتدون أقنعة في الأماكن العامة ويعرضون أنفسهم وغيرهم للخطر.

على جانب آخر، تم استخدام أكثر من 30 روبوتا لتطهير أجنحة العزل ووحدات العناية المركزة وغرف العمليات وعيادات الحمى في مستشفيات ووهان الرئيسية التي تستقبل مصابي فيروس كورونا لتوفير خدمة التطهير على مدار الساعة.

وينفذ الروبوت مهمته من خلال وجود بخاخ بيروكسيد الهيدروجين على رأسه و9 مصابيح فوق بنفسجية ببطنه، ويمكنه إجراء أشكال متعددة من التطهير في البيئات التي يتعايش فيها البشر والآلات، ويمكنه كذلك مساعدة الطاقم الطبي في القيام بمهام تشمل الاستشارات والتطهير والتنظيف وإيصال الأدوية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة