الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي


قرارات هامة ورسائل للمصريين.. تفاصيل لقاء السيسي بسيدات مصر

محمد هنداوي

الأحد، 22 مارس 2020 - 06:20 م

- الرئيس يلتقي عددًا من السيدات المصريات بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة المصرية

- السيسي يعلن حزمة من القرارات التي اتخذتها الحكومة للتخفيف من آثار فيروس كورونا

- ضم العلاوات الخمس المستحقة لأصحاب المعاشات و14% علاوة اعتباراً من العام المالي المقبل

- مد وقف قانون الضريبة على الأطيان الزراعية لمدة عامين.. و20 مليار جنيه لدعم البورصة

- السيسي للشعب المصري: مش بنخبي عليكم أي شيء يخص فيروس كورونا

- الإعلام يقوم بدور رائع في التوعية بمخاطر الأزمة

- ليس لدينا أي مشكلة في احتياطي السلع الأساسية

- الرئيس للأطباء: نقدر جهودكم.. ونخوض حربا أنتم أبطالها

 

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة المصرية في ظل الإمكانيات الموجودة لديها لا تألوا أي جهد في القيام بما يمكن أو يجب عليها القيام به لحماية الشعب المصري، في ظل الأزمة الخاصة بفيروس كورونا.

وقال الرئيس السيسي، إنه وجه الحكومة باتخاذ بعض الإجراءات الاقتصادية لتخفيف تداعياتها السلبية على الفئات الأكثر احتياجاً، حيث تم توجيه وزارة المالية لتخصيص مبلغ 100 مليار جنيه لتمويل الخطة الشاملة لمواجهة وباء فيروس كوروبا، بالإضافة إلى العديد من الإجراءات الاقتصادية الأخرى التي شملت خفض سعر الغاز الطبيعي للصناعة عند 4.5 دولار وخفض أسعار الكهرباء للصناعة بقيمة 10 قروش.

جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسي اليوم، خلال لقائه مع عدد من السيدات المصريات من مختلف المجالات بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة المصرية، وذلك بحضور الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمالية، والصحة والسكان، والإعلام، والتضامن الاجتماعي، ورئيسة المجلس القومي للمرأة.

وأضاف "السيسي"، أن الحكومة قررت أيضاً توفير مليار جنيه للمصدرين خلال شهري مارس وأبريل 2020، لسداد جزء من مستحقاتهم وسداد دفعات إضافية بقيمة 10% نقدًا للمصدرين في يوليو المقبل، وبالإضافة إلى رفع الحجوزات الإدارية على كافة الممولين الذين لديهم ضريبة واجبة السداد مقابل 10% من الضريبة المستحقة عليهم، وإعادة تسوية ملفاتهم من خلال لجان فض المنازعات.

وتابع السيسي: أنه على صعيد القطاع المصرفي قررت الحكومة تخفيض أسعار العائد لدى البنك المركزي 3% مع إتاحة الحدود الائتمانية اللازمة لتمويل رأس المال وبالأخص صرف رواتب العاملين بالشركات، وتأجيل الاستحقاقات الائتمانية للشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لمدة 6 أشهر، وعدم تطبيق غرامات وعوائد اضافية على التأخر في السداد، وقال السيسي إنه تم توجيه الحكومة بدراسة القطاعات الأكثر تأثراً بانتشار الفيروس لدعمها وإعفاء الأجانب من ضرائب الأرباح الرأسمالية نهائياً وتأجيلها للمقييمين حتى بداية 2022، وتعديل ضريبة الدمغة والإعفاء الكامل منها للعمليات الفورية وتخفيف الضريبة على توزيع الأرباح بنسبة 50% لتصبح 5% لأي مساهم في شركة مقيدة بالبورصة وتخفيض جميع المصروفات في البورصة.

وأضاف الرئيس السيسي، أن البنك المركزي المصري اتخذ العديد من المبادرات المهمة ومنها مبادرات التمويل العقاري لمتوسطي الدخل، حيث تم تخصيص مبلغ 50 مليار جنيه لمدة حدها الأقصى 20 سنة، يتم توجيهها للتمويل العقاري من خلال البنوك بسعر عائد 10%، وبالنسبة لقطاع السياحة الذي تضرر بشكل كبير جداً بسبب الوباء، قال الرئيس إنه تم إطلاق مبادرة العملاء المتعثرين من الأشخاص الاعتبارية العاملة في القطاع من خلال مبادرة إحلال وتجديد فنادق الإقامة والفنادق العائمة وأساطيل النقل السياحي.

ووجه الرئيس بتأجيل مستحقات الشركات العاملة في القطاع السياحي، بالإضافة إلى مبادرة تشجيع تمويل القطاع الخاص الصناعي بإتاحة مبلغ 100 مليار جنيه من خلال البنوك بسعر عائد سنوي 10%، لتمويل شركات القطاع الخاص الصناعي المنتظمة التي يبلغ إيرادها السنوي من 50 مليون جنيه إلى مليار جنيه.

وأوضح "السيسي"، أنه تم إصدار تعليمات بتعديل نسبة القروض الاستهلاكية الشخصية لتصبح حدها الأقصى 50% بدلاً من 35% من مجموع الدخل الشهري، متضمنة القروض العقارية للإسكان الشخصي، وكذلك مبادرة العملاء غير المتنظمين من الأفراد حال قيام العميل خلال فترة المبادرة وحتى نهاية ديسمبر 2020، بتسديد نسبة من رصيد المديونية، ويتم حذفه من قوائم الحظر والتنازل عن القضايا المتبادلة ضده لدى المحاكم.

وتابع السيسى أنه فى إطار حرص الدولة على إعلاء مصلحة المواطن فى ظل الظروف الحالية ، قرر تكليف الحكومة وجميع الجهات المعنية بالدولة بضم العلاوات الخمسة المستحقة لأصحاب المعاشات بنسبة 80 % من الأجر الاساسى و العلاوة الدورية للمعاشات تكون بنسبة 14 % اعتباراً من العام المالى القادم ومد وقف قانون ضريبة الأطيان الزراعية لمدة عامين ، وتخصيص مبلغ 20 مليار جنيه من البنك المركزى المصرى لدعم البورصة المصرية وشمول مبادرة التمويل السياحى لتتضمن استمرار تشغيل الفنادق وتمويل مصاريفها الجارية بمبلغ 50 مليار جنيه مع تخفيض تكلفة الاقراض لتلك المبادرة إلى 8 % .

وأضاف السيسى أنه كل التحديات التى تواجه مصر يمكن علاجها والوصول الى حلول لها بوحدتنا ، والعبور من هذه الأزمة التى تواجه مصر حالياً وتكاتف جميع المصريين وجميع المؤسسات ، وقدم السيسى الشكر للمجتمع المدنى ورجال الأعمال لما يقدموه من مساهمات خلال هذه المرحلة الصعبة .

كما وجه السيسى التحية لشباب مصر والمساهمات التى أطلقها خلال الفترة الأخيرة ، وتناولتها كافة وسائل الإعلام ، لافتاً إلى أنه صدر قرار بتعليق الصلوات فى المساجد والكنائس بدءً من الأمس حتى تتحسن الظروف ، وطالب المصريين بإعتبار ذلك أخذ بالاسباب ، خوفاً من إصابة ونقل المرض بين المصليين فى المسجد أو الكنيسة .

وإختتم السيسى كلمته بدعاء للنبى محمد صلى الله عليه وسلم قائلاً : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن أزمة انتشار فيروس كورونا غير مسبوقة على مستوى العالم أجمع ، وأشار السيسى أنه لم يشهد تاريخ الإنسانية المعاصر أزمة بهذا الحجم حيث انتشر الوباء في أكثر من 177 دولة وتأثيراته ستكون كبيرة جداً ، مضيفا أن شكل العالم سيكون مختلف كثيرا بعد الأزمة عن ما كان قبلها.

ووجه الرئيس السيسى التحية لكل سيدة مصرية أم كانت أو بنت أو أخت بكل الاحترام والتقدير والاعتزاز ، مشيراً إلى أن حديثه عن المرأة المصرية تقديراً للدور والمكانة التي تستحقها المرأة المصرية، كما توجه الرئيس بالتحية والتهنئة بليلة الإسراء والمعراج.

وأضاف السيسى أن تأثير الاقتصادي لانتشار وباء كورونا سيكون عميقاً حتى مع الدول التي استطاعت أن تحتوي المرض لديها، مضيفاً أن الأزمة الاقتصادية عالمية لأنها ليست مقتصرة على الآثار البشرية ولكن الظروف الاقتصادية أيضا.

وحول وضع أزمة فيروس كورونا في مصر ، أكد السيسى أنه بمجرد ظهور الأزمة في الصين قامت مصر بتشكيل مجموعة لإدارة الأزمة والإعداد الجيد لمجابهتها ، مشيراً إلى أن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات.

وأعرب السيسى عن تقديره لدور الإعلام المصري الرائع والعظيم لتسجيل الموقف سواء داخل مصر أو في العالم أجمع ، حيث يقوم بهذا الدور بشكل جيد جدا.

وقال الرئيس السيسى إن الدولة المصرية انتبهت للأزمة ورتبت نفسها ترتيبا جيدا طبقا للمعايير العالمية ، موضحا أن الدولة استعدت للأزمة من خلال العلم والمعايير الدولية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، مؤكدا أن مصر تجهز نفسها لمجابهة خطر جسيم جدا.

وطالب الرئيس السيسى بتضافر كافة جهود الدولة بمؤسساتها وأجهزتها ومؤسسات المجتمع المدني وكافة المصريين بكافة شرائحهم للتعامل مع الأزمة بشكل حاسم ومسئول وإلا ستخسر الدولة كثيرا.

وأضاف السيسى أن الإجراءات التي قامت بها الدولة خلال الفترة الماضية لمواجهة الأزمة والأحداث ، مطالبا الإعلام بتقديم المزيد من التوعية والاشتباك ونشر الأخبار والإرشادات الطبية بشأن الأزمة لتشكيل وعي حقيقي لدى المصريين في مواجهة الفيروس.

وأشار السيسى إلى أن التعبئة كبيرة والوعي جيد ويجب أن يتحول هذا الوعي والتعبئة إلى إجراءات مجتمعية، مؤكدا أن الدولة لم تخفي شيئا عن المصريين ، موضحا أنه خلال السنوات الستة الماضية كان هناك من يشكك فيما تقوم به الدولة المصريية وترويج حديث كاذب به افترا كبيرا ، مضيفا أن هذه الحالة عاشتها مصر على مدار 80 عاما وتسببت في تشكيل حالة لدى المصريين من عدم الثقة بأنفسهم.

وقال الرئيس السيسى إن ما يواجه الدولة اليوم يدعو للتوقف أمام هذه الحالة من التشكيك، مؤكداً أن الدولة لا تخفي شيء عن المصريين ، موضحاً أن الأزمة تواجه العالم كله وليس مصر فقط وآثاره هائلة على العالم أجمع .

وتابع السيسى : أن لطف الله حتى الآن بمصر والإجراءات العلمية والاحترازية الحقيقية التي قامت بها الدولة كان سبباً في أن يحول دون انتشار المرض بشكل مؤذي، مشيراً إلى أنه عندما يتم إعلان أرقام وبيانات من جانب الدولة ويتم التشكيك فيها ينسى المصريون أن هذه الحالة من التشكيك جزء من استراتجيتهم على مدار 80 عاماً مضت ودائما ما يتبعون أسلوب التشكيك السلبي حتى يشعر المصريون بعدم الأمان وعدم الراحة.

وشدد السيسى على أن الدولة تعاملت مع الأزمة منذ البداية بمنتهى الشفافية ، مشيراً إلى أن بيانات وزارة الصحة تعكس الواقع المتواجدين به ، موجهاً حديثه للمشككيين :"أنتم مستكترين إن ربنا حتى الآن يحافظ علينا بالعلم وبالأخذ بالأسباب وأقول هذا الكلام ليس لطمأنتكم فقط ولكن للأخذ بمزيد من الأسباب".

وأشار الرئيس إلى أن الدولة قامت بإجراءات غير مسبوقة ، مشيرا إلى أن مجموعة المصريين التي قامت الدولة بنقلها من مدينة ووهان الصينية تم نقلها لمنطقة معدة خصيصا لهم في مرسى مطروح وتم وضعهم في عزل كامل لمدة 14 يوماً حتى تم الاطمئنان وفقاً للمعايير ثم بدأنا التعامل مع الواقع الموجود.

كما استشهد الرئيس  السيسي بالمعايير والإجراءات التي تم اتخاذها مع أزمة كورونا في باخرة نيلية بالأقصر ، لافتاً إلى أن الإجراءات الطبية التي تم اتخاذها وفقا للمعايير العالمية وتم الكشف على كافة المواطنين الذي كانوا متواجدين على كافة المراكب النيلية، كما تم إجراءات تطهير وتعقيم كاملة قامت بها الدولة لهذه المراكب.

وأكد السيسى أن الدولة المصرية أخذت بالأسباب وبذلت كافة الجهد ومازالت ، مطالبا المصريين بالمزيد من المسئولية والالتزام والجدية والانضباط خلال الأسبوعين القادمين لعدم زيادة الأرقام المعلنة من المصابين، مشيرا إلى أن الفيروس سريع الانتشار وعندما نتحدث بمتوالية هندسية نتحدث عن أعداد إصابة قد تتحول لآلاف في أيام قليلة.

وأشار الرئيس السيسى إلى أن شخص مصاب واحد قد يصيب الكثيرين ، موضحا أن الارشادات والإجراءات التي قدمتها الحكومة لابد يساعد في المصريين في تنفيذها، مشيرا إلى أن الإجراءات التي قامت بها الدولة على مدار الأيام الماضية لتقلل الاختلاط.

و شدد الرئيس على أن الدولة ليس لديها أي مشاكل تواجه توافر السلع أو حجم الاحتياطي المتوفر من السلع لدى الدولة المصرية، مطالبا المصريين بعدم التكالب لتخزين سلع غذائية في ظل توافرها.

وتقدم الرئيس بكل التحية والتقدير والتقدير للقطاع الطبي في مصر ، مشيرا إلى أنهم يخوضوا معركة مثل الحرب لهم فيها كل التقدير والاحترام ، موجها الشكر لكل من يعمل في هذا القطاع ويتصدى ويتعرض للأذى والضرر نتيجة هذه المعركة.

كنا تقدم الرئيس السيسى بالشكر للحكومة على إدارة أزمة كورونا، قائلا: "تقدمت بالشكر للحكومة عقب السيول العنيفة والطقس السيء لإدارتها لهذا الأمر بشكل غير مسبوق وهذه الأزمة كانتغير مسبوقة فلم تتعرض مصر لطقس بهذا الشكل أو أمطار وسيول بهذا الشكل من قبل ولكن الإدارة المتوازنة العلمية كانت سببا في تقليل الأضرار لأقل ما يمكن..كما جابهت الدولة الآثار السلبية لهذه الأزمة وتعويض المواطنين الذين أضيروا بسببها ثاني يوم ولم ننتظر 10 أو 15 يوما".

وأوضح الرئيس السيسى أن الدولة أعادت صياغة حجم الضرر الناجم عن أزمة الطقس السيئ، مشيرا إلى الدولة قامت ببناء مساكن بشكل حضاري للمواطنين الذين أضيروا من هذه الأزمة. وأكد أن الدولة المصرية في ظل الإمكانيات المتواجدة لديها لن تألى جهد أبدا في أن تقوم بما يجب عليها أن تقوم به.

و تقدم الرئيس السيسى بالشكر للقوات المسلحة والشرطة المدنية وكل قطاعات الدولة التي تعمل على مدار الساعة والإعلام الذي يقوم بدور عظيم في توضيح الصورة الحقيقية ودحض الشائعات التي تنتشر ضد الصورة الحقيقية للمواطن المصري وجعلته على اتصال ومعرفة حقيقية بالتطورات التي تتم في مواجهة الأزمة.

وأكد السيسى أن الأزمة لم تنتهي بعد ونتحرك بشكل أكبر بمشاركة كافة الأجهزة سوائ كان القطاع الكبي أو القوات المسلحة والشرطة في عمليات التطهير للتغلب على الفيرويس.

وطالب المصريين بعبور أخطر أزمة، مشيراً إلى أنه منذ عام 2013 تبذل الدولة جهدا للتقدم بمصر وبذلت جهود صخمة وتضحيات كبيرة والمصريون وقفوا وتكاتفوا وتحملوا، مشيرا إلى أنه منذ نصف عام 2019 وحتى اليوم حجم التداعي للاقتصاد العالمي ضخم جدا وحجم الضغوط على الاقتصاد المصري ضخم للغاية.

وقال الرئيس  السيسى : "لولا خطة الإصلاح الاقتصادي لم يكن لنتحمل تداعيات الأوضاع الحالية، والصمود الذي نحن فيه اليوم أساسه المصريين بصمودهم أمام الضغوط الكبيرة جدا التي تعرضوا لها بسبب خطة الإصلاح الاقتصادي وكل المؤشرات قالت إننا حققنا نجاحا كبيرا وقطاعات كثيرة في الدولة تعافت والاحتياطي النقدي وصل لمستوى جيد والمؤشرات الاقتضادية ونسبة العجز كانت جيدة كل هذا تحقق بفضل الله وبفضل المصريين وصمودهم في مواجهة الظروف وحاليا أقل تداعي نتمناه هو الخروج من هذه الأزمة بأقل ضرر وهو ليس ضرر اقتصادي فشعبنا غالي علينا وأي انسان في العالم يهمنا يبقى في أمان وسلام وأهلنا المصريين..لدينا التزام أخلاقي وديني بأن لا يتضرر الشعب المصري وساعدونا بمساعدة الدولة بصمودكم وإصراركم".

كما طالب المرأة المصرية باتقديم الدعم ، مشيرا إلى أن الأمر جلل ، مشددا على أهمية مرور 14 يوما القادمة بأقل حجم من الضرر لأن العبور من هذه المدة يعني عبور مرحلة صعبة ، مشيرا إلى أن هناك دول يصل فيها حجم الخسائر البشرية ل500 أو 700 مواطن بسبب المرض.

وأضاف  السيسى أن العالم كله يحشد مئات المليارات من الدولارات لمجابهة الفيروس، موضحا أن مصر رصدت  100 مليار لمواجهته، مشيرا إلى أن مصر ليس دولة بقليلة وستجابه التحدي والأثار المترتبة عليه.

وخلال اللقاء تحدثت كل من د.آمنة نصير، عضو مجلس النواب ، ووجهت التحية للرئيس السيسى ، مضيفة أننا نعيش منذ الامس فى أجمل ما صدر فى هذا الدين الإسلامى وهو رحلة الإسراء والمعراج للرسول الكريم ، وهذا الدعاء لابد أن نعلم أنه مستجاب فى هذه الأيام الكريمة .

وتابعت : أرجوا من كل المصريين أن يدعوا لهذا الكون بأكملة ولمصرنا ، وقدم لها الرئيس الشكر على هذه اللافتة الكريمة .

كما تحدثت والدة الشهيد البطل عمر من محافظة الغربية قائلة : أستقبلت خبر استشهاد نجلى بالفرحة ، وكان يتمني الشهادة بصورة مستمرة ، وكان يطلب منى الدعاء بأن يكون شهيد لتكون والدة البطل .

وتابعت والدة الشهيد حديثها : آخر مرة وهو مسافر طلبت منه أن يسمع صوتها وقت الأذان .

وطلب منها الرئيس السيسى بأن تتحدث بما تريد ،معرباً عن تقديره لما قدمته لمصر وهو أغلى ما لديها وابنها الشهيد .

وأضافت والدة الشهيد : لدى إبن أخر يبلغ من العمر 27 عاماً ويتمنى أن يذهب الى سيناء بدلاً من شقيقة الشهيد ولو أسبوع ، وأقسمت والدة الشهيد .. والله والله لو مصر طلبته هو كمان .. هو فداء مصر كلها .

وقالت أننا لا نخشى من المرض لاننا مصريين وجميعاً فى ظهر قائدنا ورئيسنا .

وقال الرئيس السيسى أن السيدة المصرية قدمت الشهداء والمصابين لمصر خلال الفترة الماضية علشان إحنا كلنا نعيش وتبقى مصر مستقرة وآمنة ، وقدم الشكر لها ولكل أم شهيد أو مصاب .

كما تحدثت والدة أحد شهداء الشرطة قائلة : أن الرئيس السيسى هو أول رئيس يلتقى بأسر وأمهات الشهداء وأعربت عن فخرها بما قدمه نجلها الشهيد .

وأعربت عن أمنيتها بأن يستمر أبناء الشهداء فى ذاكرة المصريين ، وألا ينسي الشعب المصري تضحياتها ، كما طالبت والدة الشهيد بأن تدرس قصص الشهداء فى المدارس ويتم تأليفها قصص للشباب ليعرفوا قيمة التضحيات التى قدمها الشهداء بالجيش والشرطة للحفاظ على مصر ، وأشارت إلى أحد النماذج الملهمة للشهداء ومنها الشهيد أيمن الذى احتضن الموت ليحمى كتيبته وزملائه وبطولات كثيرة فى الجيش والشرطة لابد أن تظل خالدة فى وجدان الشعب المصرى لسنوات طويلة ليعمل الجميع المهر الذى تم دفعه من دماء الشهداء حتى لا تنهار الدولة المصرية مثل باقى الدول المجاورة .

وعقب الرئيس السيسى على حديث والدة الشهيد قائلاً : إذا كنا نقوم بإجراءات لاطلاق أسماء الشهداء على المدارس والشوارع والميادين والكبارى وهى محاولة مننا لتحقيق ما ذكرتيه .

وأضاف السيسى : لو بتابعى التليفزيون المصرى هتشاهدوا حديث أمهات الشهداء عن بطولات أبنائهم .

وطالب الرئيس السيسى من وزير الإعلام أسامة هيكل بتسجيل قصص وبطولات الشهداء وإذاعتها للتذكير ببطولات الشهداء وأسرهم من الأمهات والزوجات والأبناء .

وقال السيسى أن ما تقديمه لمصر لكى تصمد تكلفته كبيرة جداً من الشهداء والمصابين وهو رقم كبير لا يقدر وللحفاظ على الدولة المصرية ، ووجه الرئيس التحية لوالدة الشهيد .
    

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة