وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


شد وجذب

كورونا.. الاستهتار طريق الانهيار

وليد عبدالعزيز

الأحد، 22 مارس 2020 - 07:33 م

خايفين.. مرعوبين.. مش عارفين ننام.. دى صفات الناس اللى بتحس وعندها دم وعقل بتفكر بيه.. العالم يتعرض لأكبر كارثة والجميع يسابق الزمن لحماية الشعوب من انتشار وباء كورونا القاتل.. الدولة المصرية اتخذت كل التدابير ووفرت كافة الإمكانيات وفتحت خزائنها على مصرعيها للحفاظ على الشعب من الوباء القاتل.. مع الأسف الشديد.. أزمة كورونا أثبتت أن العلم هو أساس الحياة وأن من يضربون بقرارات الحكومة عرض الحائط هم الجهلاء الذين لا يدركون حجم المشكلة.. قد تكون حرا فى تصرفاتك ولكن لا تؤذى من حولك.. عدم التزامك بالتعليمات سيسبب كارثة لا تستطيع مصر ولا أكبر دول العالم السيطرة عليها ولذلك فإن الحكومة المصرية اتخذت كافة التدابير المتبعة عالميا للحفاظ على ثروة الدولة الحقيقية وهى الشعب.. إغلاق المدارس والجامعات والمساجد وجميع مناطق التجمعات والأسواق والمقاهى ليس ليتجمع الناس فى أماكن أخرى ولكن هدفه عزل الناس بعضهم عن بعض لمدة أسبوعين فقط لتتمكن الدولة من تحجيم الفيروس والخروج من الأزمة بأقل الخسائر.. تجارب الدول التى تعاملت مع الأزمة باستهتار كانت مرعبة رغم أنها دول كبرى وتمتلك إمكانيات تفوق مصر بكثير ولكن مع الأسف الضحايا كانوا بالآلاف لأنهم استهانوا بالأزمة وتعاملوا معها بطريقة احنا أقوى من كورونا.. رغم خسائر كورونا الاقتصادية والتى سيكون لها آثار سلبية على العالم أجمع إلا أنها ستعيد الهرم المقلوب إلى وضعه الطبيعى.. بعد كورونا سينتهى زمن الهلس والتركيز على آفات المجتمعات التى تتحول إلى نجوم بدون أى مقومات ولا أسباب.. سيستعيد العالم والطبيب والمهندس مكانتهم الطبيعية وسيتصدرون المشهد لأن الأزمة أثبتت أن الدول تحيا بالعلم وليس بالغناء الهابط ولا الجهلاء.. مصر يا سادة تمر بأزمة مرعبة تتطلب من الجميع بذل المزيد من الجهد وخاصة نوعية المواطنين الذين يعشقون الفوضى ولا يعلمون أنهم بتصرفاتهم السلبية سيضيع جهد أناس كثيرين وعلى رأسهم الرئيس السيسى.. الكل حاولوا بقدر المستطاع تجنيب البلاد مهالك الوباء القاتل.. الأزمة تتطلب أن ينتبه الجميع وأن تعود الأحياء الشعبية المشهورة بالجدعنة إلى رشدها ويلتزم الجميع بتنفيذ تعليمات الدولة لأن الكل هالك لا محالة لا قدر الله لو تمكن الفيروس من أعداد كبيرة من المصريين.. جهات كثيرة تبذل الجهد ومنها الإعلام المصرى المرئى والمطبوع فى محاولة لتوصيل الرسائل الصادقة إلى الشعب ليأخذ الجميع الحذر قبل فوات الأوان.. دعونا نعترف أن ما نحن فيه الآن هو ابتلاء من رب العباد بعد أن تحول العالم إلى غابة كبيرة يفترس فيها القوى الضعيف وضاعت الحقوق وانتشر الفساد.. قد تكون أزمة كورونا بداية لإعادة الأوضاع إلى مسارها الصحيح وتكون بداية لإنهاء الحروب والنزاعات التى شردت ملايين العباد بدون ذنب.. الدول تبذل ما فى وسعها لتخطى الأزمة وعلى الشعوب مساعدة الحكومات فى تنفيذ خطوات الإنقاذ.. دعونا نعد إلى الله بقلوب صافية طالبين العفو والرحمة والمغفرة.. اللهم انقذ مصر وأهلها وشعوب العالم من الهلاك وارحمنا برحمتك يا عزيز يا جبار.. بعون الله سنتخطى الأزمة وأتمنى أن نستفيد من الدروس المتلاحقة ونلتف حول القائد والدولة لنظل جميعا فى أمان.. وتحيا مصر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة